بدأت أول من أمس امتحانات الدورة الثانية (التكميلية) لطلاب الشهادة الثانوية العامة، حيث عبر الطلبة عن ثقتهم بأن هذه الامتحانات والقائمين عليها خاصة وزارة التربية الحريصة كل الحرص على مستقبل الطلبة ستتجاوز العقبات والأخطاء والثغرات التي حصلت في الدورة الأولى وعلى وجه الخصوص لجهة التصحيح والتدقيق والخروج بنتائج تضمن لكل ذي حق حقه.
إن امتحانات الدورة التكميلية تشكل فرصة مواتية لآلاف الطلبة لتحسين درجاتهم وإمكانية تعديلها بما يحقق طموحهم وهدفهم في دخول معترك الحياة الجامعية وبما يضمن أيضاً مستقبلهم العلمي الذي بموجبه يتم تقرير مصيرهم الدراسي والعلمي وبداية مرحلة إنتاجية جديدة تؤسس لحياتهم العملية في شتى المجالات الأخرى، ومن هنا لابد أن يكون الاستعداد والجاهزية لامتحانات التكميلية له خصوصية وطعم مميز بحيث يتم تدارك مطبات ومقومات المرحلة التي سبقتها ولا سيما أننا في الأيام الأولى لانطلاقتها.
وإذا عدنا إلى تجربة صدور النتائج في المرحلة الأولى فربما كان هناك نوع من التسرع في إصدارها بهدف إفساح المجال للطلبة ومنحهم الوقت الكافي للدخول في المرحلة التكميلية، لكنها على ما يبدو لم تنجح بالشكل المطلوب وأصابها ما أصابها من ثغرات وأخطاء لو أردنا أن نبحث في أسبابها وموجباتها بالتأكيد نحتاج إلى مساحة أكبر وأشمل، لكننا نؤكد أن ذلك يعود لعدة عوامل وأسباب تبدأ بالكادر المكلف بالتصحيح وأهمية تهيئة الظروف والأماكن المناسبة لعملية التصحيح مادياً ومعنوياً وغيرها وضرورة إعطائهم الوقت الكافي للخروج بنتائج صحيحة وسليمة تماماً.
ونحن في بداية الدورة التكميلية نؤكد ونجزم بأن ما حصل سابقاً لن يتكرر وسيتم تداركه بكل الوسائل والطرق مع الأخذ بعين الاعتبار الغاية والهدف التي نسعى جميعاً طلبة ومصححين ووزارة ومنظومة تعليمية مجتمعة لبلوغه.
سمعنا جميعاً الملاحظات والآراء والانتقادات التي وجهت إلى آلية صدور النتائج وكذلك آلية التصحيح ومتطلباتها ومستلزماتها منها الموضوعي والبناء ومنها ما يشوش على الامتحانات ويحاول تصويرها عكسياً وسلباً وبكل حرص ومسؤولية نقول: إن الجهات المعنية جميعها تولي هذه المسألة الأهمية القصوى والرعاية والاهتمام والمتابعة وفي مقدمتها وزارة التربية ونحن على ثقة وأمل بأنها ستكون على قدر هذه المسؤولية ولتكتمل فرحتنا جميعاً بالتكميلية.
هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 30-7-2019
رقم العدد : 17037