الأدرى بشعابها

 

 

 

إلى حين استكمال «الرتوشات « الأخيرة لمشروع قانون الاستثمار الذي طال انتظاره بعد العديد من التصريحات الحكومية التي أكدت أنه أصبح جاهزا وفق صيغة توافقية متكاملة لمختلف القطاعات الحيوية والتي تؤسس لمرحلة إعادة الإعمار، تحتار جهاتنا التنفيذية حول طبيعة الاستثمارات التي ستنفذ، ومن هي القطاعات صاحبة الحظ الأوفر والنسبة الأكبر في تلك الاستثمارات .
قد يبدو من الصعوبة الإجابة على تلك التساؤلات بشكل واضح كون ذلك يحتاج لبيانات دقيقة حول كل قطاع واحتياجاته ومن الأفضل مشورة المستثمرين عن نوع الاستثمارات التي يفضلونها مع العلم أن التوجه الأكثر طفوا على السطح حاليا هو الاستثمار بالقطاع السياحي الذي يملك المقومات الناجحة لكل من يريد الاستثمار به .
الأمر ينطبق على طبيعة الاستثمارات القطاعية في كل محافظة ومنطقة،لكن ذلك يحتاج أيضا إلى نقاش مستفيض على طاولة صاحب القرار لنخرج بمعلومات دقيقة وواقعية ستكون الأرضية التي ستؤسس لقرارات هامة تتعلق بتطوير المناخ الاستثماري في سورية وفق التوجهات الحكومية للمرحلة القادمة .
بالعودة إلى مشروع قانون الاستثمار الذي أولته الحكومة الكثير من الوقت لدرجة تنظيم يوم في الأسبوع تحت عنوان الأربعاء الاستثماري لطرح كل التساؤلات التي تدور بأذهان المستثمرين ومعالجتها بكل مباشر من قبل الحكومة كونه سيكون المدخل الرئيس لجذب الاستثمارات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة .
فالجميع ينتظر قانونا يحقق من خلاله استقرارا في التشريع لذلك يبرر البعض هذا التأخير لإعطاء الوقت الكافي والنقاش مع مستثمرين محليين وفعاليات اقتصادية محلية تضيف نقاطاً ايجابية تضمن من خلالها استمرارية القانون وإمكانية تطبيقه وحتى تعديل بعض البنود مستقبلا بما يتناسب وأي طارئ .
من المفترض وبحسب المتابعة لما يجري في أروقة وزارة الاقتصاد وهيئة الاستثمار أن يغطي مشروع قانون الاستثمار الجديد مرحلة لا تقل عن أربع سنوات قادمة بالشكل الذي يخدم المستثمر ويمنحه المزيد من الاطمئنان والاستقرار من خلال توحيد المظلة التشريعية الاستثمارية في سورية بحيث لا يترك الاستثمار رهينة لإجراءات كل وزارة وجهة ومزاجية موظفيها بمعنى وجود قانون واحد وجهة واحدة يتعامل معها المستثمر المحلي أو الأجنبي .
إذا نحن بانتظار قانون منصف للمستثمر المحلي بالدرجة الأولى بعكس ما كان عليه قبل سنوات الحرب والتي كان يحظى فيها المستثمر العربي والأجنبي على الكعكة كاملة، مع العلم أن من سيبني البلد رؤوس الأموال المحلية كونها أدرى بشعابها .

ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038

آخر الأخبار
المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة