تجاهل انعكاسات مناورات بلاده الاستفزازية مع سيؤول…ترامب: بيونغ يانغ ترغب باستئناف المفاوضات.. وأتطلع للقاء جونغ أون قريباً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنّ الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ اون يريد استئناف المفاوضات المتعلقة بنزع السلاح النووي بعد انتهاء مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وكتب ترامب في تغريدة إن كيم قال له بأن التجارب الصاروخية الأخيرة أتت احتجاجاً على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية، وأكد ترامب أيضاً أنه يتطلع للقاء كيم في المستقبل القريب.
وكتب الرئيس الأميركي في رسالة بعث بها كيم جونغ اون، شرح بلطف بالغ أنّه يريد أن نلتقي لبدء التفاوض فور انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وبدأت المناورات العسكرية الاستفزازية المشتركة بين واشنطن وسيؤول الاثنين الماضي ومن المقرر أن تنتهي في العشرين من الشهر الجاري. وقالت كوريا الديمقراطية التي احتجّت في السابق مرارا وبشدة على هذه المناورات إن تجاربها الصاروخية الأخيرة أتت ردا على تلك التدريبات.
وبدا ترامب السبت الماضي أيضاً أنه يؤيد انتقاد كيم للتدريبات العسكرية، التقليدية والأساسية في التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تتعرض لانتقادات شديدة من بيونغ يانغ التي تعتبرها «استفزازاً».
وكان ترامب قد أكد الجمعة الماضية أن كيم لم يكن سعيداً بشأن المناورات العسكرية، مضيفاً «أنا أيضاً لم أحب تلك المناورات، وتعرفون لماذا؟ لأنني لا أحب أن أدفع مقابل» هذه المناورات.
وبدا ترامب عازماً على التوصل لاتفاق نزع السلاح النووي مع كوريا الديمقراطية قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل في الولايات المتحدة، رغم تعثر المفاوضات بينه وبين كيم منذ لقائهما التاريخي الأول في سنغافورة في حزيران 2018.
وعلى الرغم من فشل قمتهما الثانية في شباط في هانوي ومواصلة بيونغ يانغ اختباراتها الصاروخية القصيرة المدى، امتنع ترامب عن انتقاد الزعيم الكوري الشمالي، وأشار مراراً إلى علاقته الشخصية القريبة مع كيم جونغ أون، فيما تسعى إدارته إلى استئناف المفاوضات العالقة بشأن نزع السلاح النووي لكوريا الديمقراطية.
وفي مبادرة للتهدئة، التقى ترامب في حزيران كيم في قرية بانمونجون في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وبات أول رئيس أميركي يدخل الأراضي الكورية الديمقراطية.
وقال ترامب الجمعة إن التجارب الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة «غير مهمة»، وأضاف: أقولها مرة ثانية، لم تحصل تجارب نووية، التجارب كانت كلها لصواريخ قصيرة المدى، لا تجارب لصواريخ بالستية، ولا لصواريخ بعيدة المدى.
وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع في سيؤول أن صاروخين بالستيين قصيري المدى على ما يبدو أطلقا من مكان يقع قرب مدينة هامهونغ في شمال شرق كوريا الشمالية، وحلقا مدى 400 كيلومتر قبل أن يسقطا في مياه البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وأعرب مسؤولون في كل من اليابان وكوريا الجنوبية الواقعتين ضمن مدى الصاروخين عن قلقهم إزاء التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الديمقراطية.
وبعد تجربة صاروخية رابعة لبيونغ يانغ في وقت سابق هذا الأسبوع، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن جاهزة لاستئناف المحادثات، لكن هدف «النزع النهائي والشامل للسلاح النووي لكوريا الديمقراطية لم يتغير حسب تعبيره.
وتعهدت واشنطن وسيؤول في آذار التخفيف من تدريباتهما العسكرية المشتركة في إطار جهود دفع محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الديمقراطية قدماً.

وكالات – الثورة

التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047