التآمر التركي الأميركي والإعلان عن مركز عمليات مشترك لإنشاء ما يسمى منطقة أمنة في الشمال السوري يشكل عدوانا على السيادة السورية وخرقا فاضحا للقوانين الدولية ومخرجات اتفاق سوتشي الذي تم بموافقة الرئيس الروسي والرئيس التركي ما يعني وجود مخطط عدواني تركي أميركي لإطالة أمد الحرب على سورية والاستثمار في الإرهاب عبر نشر الفوضى والإرهاب أو عبر العدوان المباشر .
الأعمال العدوانية التي تقوم بها كل من الولايات المتحدة الأميركية ونظام اردوغان الاخواني وإدخال قواتهما إلى الشمال السوري دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء صارخ على دولة ذات سيادة وهما يقفان وراء الأعمال الإرهابية والمجازر التي ترتكبها اذرعهما الإرهابية التي أخذت تسميات عديدة لكنها تأتمر بأوامر المخابرات التركية والأميركية وهي تشبه تماما أو هي بالفعل فروع لشركة بلاك ووتر السيئة السمعة التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق الشعب العراقي وهي الآن ترتكب الجرائم والمجازر بحق السوريين تنفيذا لأجندات عدوانية استعمارية .
لقد اتضحت النيات الأميركية التركية المبيتة واتضحت أيضا البروبوغندا التي صنعها الإعلام الأميركي والتركي حول وجود خلافات اميركية تركية والحقيقة ان التنسيق والتعاون في مجال نشر الإرهاب كان في أعلى مستوى والدليل على ذلك تنصل الإرهابي اردوغان من جميع التزاماته في محادثات استنه واتفاق سوتشي والتي كانت الإدارة الأميركية تعمل على إفشال هذه المحادثات ونسف مخرجاتها وهو ما تم عبر عميلها اردوغان .ما يسمى المنطقة الآمنة خطة استعمارية تركية أميركية لإيواء الإرهابيين المرتزقة الذين يشكلون الأذرع العسكرية للدول الاستعمارية لكن هذه الخطة لن تمر ولن يكتب لها النجاح طالما أعلن الجيش العربي السوري والشعب السوري وقيادته إرادتهم وحرصهم على إفشال مخططات الأعداء وطرد الإرهابيين والمستعمرين عن كل شبر من ارض سورية وما يحصل في الميدان من انجازات وتطهير المزيد من المناطق في ادلب يشكل رسالة لأعداء سورية مفادها ان الأرض السورية كانت وستكون مقبرة للإرهاب والغزاة والطامعين .
محرز العلي
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047