القهوة المعلقة ؟!

 

 

في فترة الحرب العالمية الثانية قام أحد المقاهي الإيطالية بمبادرة ليتمكن أكبر عدد من مرتادي المقهى من شرب القهوة وعرفت هذه المبادرة آنذاك /بالقهوة المعلقة/ أي يدفع الزبون الذي يرتاد المقهى ثمن فنجان اخر تبرعاً لزبون لا يملك ثمن هذا الفنجان.
هذه المبادرة يمكن الاستفادة منها في وضعنا الراهن أي في ظل التهجير الذي قامت به العصابات الارهابية والفقر والغلاء الشديد الذي ترك بصماته على شريحة واسعة من الناس وحتى على أصحاب الدخول المرتفعة وعلى اعتبار أننا خارجون من حرب إرهابية كونية وقد دفع الجميع خلالها ثمناً باهظاً من روحه وعائلته وماله لذلك فنحن بحاجة إلى إعادة ترميم روحي ومادي من هنا يجب البحث وابتكار أساليب وطرق لمساعدة الذين هم بحاجة للمساعدة.
فعلى سبيل المثال هناك كثير من المناطق التي تم تحريرها من الارهاب بحاجة الى بنية تحتية كاملة من نوافذ وأبواب وماء وكهرباء وهاتف وترميم، لذلك لماذا لا يقوم الميسورون بالمرور على النجارين مثلا قي هذه المناطق ودفع ثمن عدد من النوافذ والأبواب لهذا النجار بشهادة الشهود ويمكن تفصيلها وتركيبها لمحتاجيها…
ولماذا لا يقوم أصحاب محلات الخضار والفواكه في المدن الامنة بوضع صندوق جانبي توضع فيه الخضار والفواكه التي يتبرع بها طواعية المشترون او التي لا تباع في نهاية النهار لتوزع على العائلات المحتاجة في المناطق الفقيرة او المحررة من الارهاب…
والمدارس على الأبواب والناس تضرب أخماساً بأسداس في كيفية تدبير مصاريف هذا الافتتاح السريع من كتب ودفاتر وأقلام وحقائب وغيرها , لذلك يجب ابتكار مبادرة ما للتخفيف عن كاهل الاسر التي تجهز ابناءها للعودة للمدارس..
لذلك فان كل عمل تبرعي تطوعي ومهما كان صغيراً يسهم في تسريع خروجنا من الازمة وحل هذه الأزمة.
من هنا يبرز دور الذين اغتنوا في هذه الأزمة بطرق ملتوية في اعادة الاعمار بدل السفر إلى الدول الأوروبية مع أسرهم واستيراد القطط والكلاب بملايين الدورات وبدل أن يبتكروا رياضات لا تمت للرياضة بصلة ليرفهوا عن أنفسهم وعن أولادهم كرياضة الدريفت للسيارات مثلا، هذه الرياضة التي تكلف من يقوم بها أحياناً سيارته تحطيماً أو حرقا.. لذلك ما المانع أن يتبرع بثمن سيارة من هذه السيارات لصالح أسر الشهداء والفقراء والمهجرين…
نحن بحاجة إلى انخراط جميع الاغنياء واولهم كما اسلفنا الذين اغتنوا غناء فاحشاً على حساب هؤلاء الفقراء والمشردين وعلى حساب فلذات اكبادهم طوعاً أو كرهاً حتى نطوي هذا الملف الدامي سريعا الى غير رجعة.

ياسر حمزة

التاريخ: الخميس 22-8-2019
رقم العدد : 17053

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة