نبض الشرق

رغم التهديدات التي شنتها وتشنها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوربية من خلال الحرب الاقتصادية الجائرة على الاقتصاد السوري إلا أن الرد السوري جاء من خلال تحقيق نسبة حضور ومشاركة فاعلة لأكثر من 38 دولة في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 الذي ينطلق اليوم معلناً عن تعافي الاقتصاد المحلي وزيادة نموه وعودة الأمن والاستقرار الذي شجع شركات عالمية للمشاركة لأول مرة في التظاهرة السورية العالمية.
إشارات التعافي للاقتصاد المحلي والمعارض الداخلية على مدى سنوات الأزمة كانت لها نتائج إيجابية، فقد استحضرت مجدداً السمعة الطيبة للمنتج السوري من جهة، ومن جهة أخرى أمنت إيراداً لا بأس به لخزينة الدولة من العملة الأجنبية، ولا شك أيضاً أن معرض دمشق الدولي يتقاطع مع تلك المعارض التي أصبحت صناعة بحد ذاتها في جميع القطاعات الاقتصادية في البلد وثمارها الاقتصادية يصعب حصرها.
فعلاوة على قدرتها في توفير فرص العمل الدائمة والمؤقتة نجدها أيضاً قطاعاً لا يقل أهمية عن باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى من ناحية تنشيط قاطرة التصدير وتوقيع الصفقات والتشجيع على الإنتاج بمواصفات تنافسية، ولذلك كانت المعارض دائماً ظاهرة اقتصادية إيجابية لكونها تسهم بشكل فاعل بالنمو الاقتصادي الوطني، فضلاً عن كونها تروج للصناعات الوطنية، وتقوي قنوات التواصل بين الزائر والعارض، إذ تتيح المجال لالتقاء المستثمرين ورجال الأعمال.
المطلوب اليوم من قطاع المعارض خطوات أكثر على أرض الواقع في مجال تأصيل وتوظيف هذه الصناعة باعتبارها قطاعاً منتجاً لا قطاعاً مكملاً ومؤشرات تعافي الاقتصاد السوري وعودة المعارض الداخلية والدولية ومنها معرض دمشق الدولي ستنعش الطلب وتحرض النشاط في الكثير من القطاعات ما يعني أن هذا الزخم سيمنح هذا القطاع الرافعة الرئيسية لجني الثمرات الاقتصادية.
الخطط التي رسمتها المؤسسة العامة للمعارض لا بد أن تترجم على أرض الواقع لإعطاء قيمة مضافة للصناعة الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي وهذا ما ننتظره من الاتفاقيات التي ستوقع مع انتهاء أيام المعرض والتي لا بد أن تكون على حجم الحدث.
إذاً هي رسالة ستوجهها دمشق للعالم من معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 مع الزيادة الكبيرة بعدد الشركات رداً على الحصار الاقتصادي المفروض قسراً وظلماً على سورية هكذا أراده السوريون المصممون على الانتصار العسكري والسياسي والاقتصادي وعودة كل شبر إلى الجغرافية السورية.

ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 28-8-2019
رقم العدد : 17058

 

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد