ثورة أون لاين- معد عيسى:
حددت وزارة التعليم موعد بدء التقدم إلى مفاضلة الجامعات الخاصة دون تحديد موعد انتهاء التقديم الأمر الذي جعل عدد من الجامعات تتوقف عن استقبال الطلبات بداعي الاكتفاء و زيادة عدد المتقدمين وبما يشير إلى أن موضوع المفاضلة شكلي وغير موجود أساسا .
الجامعات الخاصة لا تعتمد المفاضلة أساسا للقبول وإنما الأمر يخضع لاعتبارات أخرى أهمها من يتقدم أولا وثانيا حسب العلاقات الشخصية وهذا يخالف قرار إحداث الجامعات الخاصة التي يجب عليها الالتزام بأصول المفاضلة بالنسبة للعلامات ولكن الأمر لا يسير كذلك .
هذا الأمر يفتح موضوع علاقة وزارة التعليم العالي بالجامعات الخاصة ودور الوزارة الإشرافي على هذه الجامعات التي لا يعترف البعض منها بالوزارة إلا في إطار المصادقة على رفع الأقساط في الجامعات الخاصة وزيادة العدد .
التساهل في موضوع التعليم افرز كثير من المشاكل وحوّل العملية التعليمية الى تجارة واستثمار مادي بحت ن وجعل أصحاب هذه الاستثمارات وإدارييها من الميسورين وأصحاب الثروات لأن الجامعات الخاصة أصبحت مؤسسات تجارية ربحية بامتياز ، قسم كبير من طلابها تخرجوا دون الحدود الدنيا للمستوى العلمي لنظرائهم في الجامعات الحكومية .
التعليم يتراجع مع زيادة عدد الجامعات الخاصة من جهة وتراجع الدور الإشرافي لوزارة التعليم العالي من جهة ثانية ولا بد من إعادة تقييم الجامعات الخاصة والتشدد في تطبيق القوانين وسبر مستوى الخرجين وأساتذة الجامعات وشروط تعليمهم في هذه الجامعات وإلغاء العائلية في إدارة هذه الجامعات ومنع أصحاب القرار في وزارة التعليم من التعليم في هذه الجامعات لدورهم في التغطية وغض النظر عما يحصل في هذه الجامعات من مخالفة القوانين والالتفاف عليها .