أردوغان وحصاد الخيبات

 

 

ثمة مقولة قديمة صالحة لكل زمان ومكان ,وكما هي في الحياة الاجتماعية كذلك تصلح في السياسة والعلاقات الدولية , ألا وهي (لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة اعيت من يداويها)
نعم الحماقة التي تجر الفظائع والكبائر ليس على من يرتكبها ويبقى فيها , إذا كان بموقع قرار ما , بل هي الكارثة على الجميع , ولكنه في المحصلة سوف يحصد وحده ومن معه النتائج النهائية لها, أردوغان لايمارس فعل الحماقة وحدها , بل يضيف إليها الغباء القاتل , وسوء التقدير وتقوده العنجهية إلى الهاوية التي لا مهرب منها , بل إن الكثيرين ممن يصفقون له , ويزينون ما يقوم به يريدون له أن يصل إلى نقطة اللاعودة إلى حيث يجب أن يكون الفعل الصحيح , وحين تكون الحماقات تجر الكوارث على مصالح المنطقة والعالم , فثمة من يريد لهذه النار وهو بعيد أن تشتعل ليعمل رجل إطفاء , ولتكون مصالحه متحققة بشكل دائم.
في حماقات اردوغان التي ارتكبها بحق بلده أولا وأخيرا الكثير من المنعطفات الحادة التي لايمكن عبورها بسهولة, بل إن بعضها لايمكن أن يتم عبوره أبدا , فالاثمان غالية من محيط أراده متفجرا , وظن انه قادر على الإمساك بخيوط اللعبة لكنها أتت عليه , لن يكون بمقدوره وقد اتضح كل شيء , ان يمضي أكثر في عنجهيته , المشهد يرتد عليه بقسوة , وما كان يظنه حصادا وانجازات , لم يكن إلا خيبات تم الاعداد لها لتنفجر بوجهه , وها قد حصل ذلك , والغريب في الامر انه مازال يصر على انه قادر على التحرك وكأنه لاعب اساسي في المنطقة , صحيح أنه يوجه العصابات الارهابية المتحركة , لكن نهاياتها محسومة على يد الجيش العربي السوري , والمحصلة النهائية تحرير كل شبر سوري من دنس الارهاب والاحتلال , ولن يكون بإمكان أحد مهما كان ان يقف بوجه ذلك.
وسيكون أردوغان عاريا إلا من خيباته وجر أذيال الهزيمة التي تراكمت لتصبح جبلا لايمكن إخفاؤه.

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 8-9-2019
الرقم: 17069

آخر الأخبار
مصفاة بانياس تدعم مهارات طلبة الهندسة الميكانيكية بجامعة إدلب الأونروا: الوضع في غزة يفوق التصور الاحتلال يستهدف خيام النازحين في خان يونس ويهدم عشرات المنازل في طولكرم اللاذقية: تحسين الخدمات في المناطق المتضررة بالتعاون مع "اليونيسيف" حذف الأصفار من العملة المحلية بين الضرورة التضخمية والتكلفة الكبيرة نقص كوادر وأجهزة في مستشفى الشيخ بدرالوطني الصحافة في سوريا الجديدة مليئة بالتحديات والفرص بقلم وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى "الأشغال العامة": دورات تدريبية مجانية في قطاعي التشييد والبناء درعا.. إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل محطة ضخ كحيل تفعيل العيادات السنية في مراكز درعا تأهيل مدرسة في بصرى الشام حول عقد استثمار الشركة الفرنسية لميناء اللاذقية.. خبير مصرفي: مؤشر جيد قربي لـ"الثورة": استثمار ميناء اللاذقية الجديد يعكس ثقة دولية وزيادة بالشفافية متجاوزاً التوقعات.. 700 ألف طن إنتاج سوريا من الحمضيات في 2025 الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان