ثورة أون لاين-معد عيسى:
تستمر الحرائق في حصد المزيد من المساحات الخضراء والغابات الطبيعية ، وكما دائما يبقى الفاعل مجهولا ، تحول وعورة الطبيعة وصعوبتها في وصول آليات الإطفاء إلى المواقع المحروقة ، ضعف الإمكانات المادية ، نقص في سيارات الإطفاء ، نقص كبير في الآليات الهندسية لفتح طرق جديدة ، نقص في عدد العمال .. ، وكما تتكرر سيناريوهات التبرير ، تتكرر سيناريوهات الخطط ، إعادة تحريج المواقع المحروقة ، تنظيف خطوط النار ، تكثيف خطط الحماية .
فتح طرق جديدة داخل الغابات أهم بكثير من إعادة تحريج المناطق المحروقة ولا سيما في الغابات الطبيعية والتي تشكل النسبة الكبرى من غاباتنا لان هذه الغابات تُعيد تجديد نفسها ، والأمر لا يتوقف عند فتح الطرق ، فلا بد من تقسيم الغابات بخطوط نار للحد من انتشار الحرائق على مساحات كبيرة وما حصل في غابات جبال مصياف والغاب مؤخرا خير دليل ، فلا بد من تقسيم هذه الجبال الى قطاعات وربطها بشبكة طرق وخطوط نار .
كل عام يتم تحريج مساحات كبيرة ولو أن ربع أعداد الغراس على مدار الخطط السنوية لعشرات السنين بقيت لكانت سورية غابة مترامية الأطراف ، ولكن نزرع ونتخلى عما زرعناه بسبب ضعف إمكانية السقاية الدائمة لعدة سنوات وصعوبة حماية تلك المواقع فهذا امر غير مقبول تكراره كل عام والأجدى تخفيض خطط التحريج أو ايقافها لعدة سنوات وتخصيصها بالكامل لتعزيز خطط الحماية وتامين احتياجات خطة الحماية من تجهيزات هندسية واليات إطفاء و تركسات وبلدوزرات فالأولى أن نحمي ما لدينا
التالي