تصورات مؤقتة

بين ظالم ومظلوم تموت الحكاية .. بين عاشق ومعشوق تبدأ النهاية.. بين الحيرة والتأمل تسرق الأحلام.. بين البصيرة والتبصر توزن الاشياء وبين سطور الشعر فقد تهجو القوافي وقد تمدح ، فلكل سطوته الأدبية ومراميه اللفظية ..قنص من الكلام يتوارى بين ثياب بالية مزقتها عثرات الأيام وخفايا الليالي الحالمة.. مآسي وأحزان تتكدس في الدروب الوعرة.. تنكسر هنا وتجبر هناك على مرمى من وجع بلون اقتصادي واجتماعي وفكري ونفسي ..
حقول لم تعد نضرة خضراء فقد غزاها اليباس والاصفرار وجفت عروقها بعد طول انقطاع لمياه لم تعد عذبة ولم تعد تشق جدا ولها الصغيرة كروافد لمصبات وينابيع تسقي مساحات شاسعة من أمانٍ وحاجات بشرية وبيئية ..
في جلسات يومية تختص بدردشات عابرة ونقاشات متفرقة ثمة من يريحك بعرض تجربته القاسية إلى حد كبير وكيف تغلب عليها بالصبر، والتأني وراحة البال المصطنعة حسب الموقف والحاجة، وأن لا شيء يستحق ان تخرج في لحظات عصبية وغضب عن طورك وسكينة نفسك ..
يجب أن يعوُّد الإنسان نفسه على ايقاع حركة ممسوكة بشريط واسع من المرونة وقادر على امتصاص وتقبل أعباء نكد الحياة ومرارة ما مرّ بها وطغت عليها تشكيلة من الألوان القاتمة.
أن يعلل نفسه بالآمال الممكنة والجاذبة للطاقة الايجابية والتي غالبا ما تأتي من وراء حجب النفس إذا ما أرادت ان تعكس خليطا من الأماني والرغبات ..كي ترقص على سطح الحياة بدلا من الإغراق في قاعه ..فالنظر الى الأعلى وبما يحيط من كل جوانب المرء ، يكون أقدر على التشخيص والتوصيف، واختيار ما يناسب من بلسمة روح وجسد وجرح أنهكه الوضع المادي والمعنوي ..
ضغوطات الحياة تطوقنا من كل الاطراف وما علينا إلاّ أن نلتفّ عليها ونأسر منها ما علق من أشواك قاسية قساوة ألم جرح مفتوح لا يندمل بسهولة .. فلدينا القدرة على تجاوز الكثير من الصعوبات البالغة «العناد « ذات الأثر الرجعي بتداعيات مختلفة.. ففي قاموس الانسان السوري لا مستحيل أمام الإرادة وصنع المعجزات والقفز فوق أوتار الوجع اليومي .

غصون سليمان
التاريخ: الاثنين 23-9-2019
الرقم: 17081

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة