ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
وما زال النظام السعودي الوهابي يعتقد ويمني النفس أن واشنطن وحلفاءها سيشنون حرباً للقضاء على إيران كرمى “السعودية” وأذنابها في “الخليج النفطي”…!!
هذا النظام لم يفهم حتى الآن أن ترامب وغيره من القادة الأميركيين والغربيين ينظرون إلى السعودية ودول الخليج على أنهم “أكباش” وبقرة حلوب تدر عليهم أموالاً طائلة… وهذا ما أعلنه ترامب علانية أن النظام السعودي استثمر في أميركا /400/ مليار دولار والذي أمن بدوره 1.5 مليون فرصة عمل…!!
إذا كانت إسرائيل ومن وراءها اللوبي الصهيوني المسيطر على متخذي القرار العالمي “وليس الأميركي فقط” عجزوا عن إقناع أميركا بضرب طهران وأجبرت الجلوس على طاولة المفاوضات المشهورة “5+1” وتمخض عنه الاتفاق النووي ليأتي ترامب وينسحب منه ليمارس ضغطه ويستثمر فيه من البوابة السعودية- الخليجية.
والمشكلة أن ترامب لم يخف نواياه بل قالها وعلى الملأ: أريد أموال دول الخليج…!!
غباء آل سعود المتأصل عبر التاريخ يمنعهم من التفكير أن قيمتهم بما يملكون من مال ونفط وما أن ينفد هذا الكنز حتى تقوم واشنطن ومن وراءها إسرائيل ببيعها في “سوق النخاسة”…!!
من هنا لجأت واشنطن إلى إتباع سياسة العصا والجزرة… وممارسة سياسة إعلامية محكمة اعتبرت “إيران” فزاعة الخليج الأولى والخطر الداهم لوجودهم, وكل ذلك من أجل إيهام النظام السعودي بالخطر المحدق مع اتباع سياسة الابتزاز العلني.
السعودية لم تدرك حتى اللحظة أن الضعيف هو الذي يستخدم “كورق محارم” والقوي المحافظ على سيادته ومبادئه هو الذي يفرض احترامه.. حتى العدو نفسه..!!
سورية التي فرضت عليها حرب كونية إرهابية عالمية خرجت منتصرة, وحصدت نتاج انتصارها عبر احترام العالم لها ورفضت الاستسلام وضحت وقاومت حفاظاً على موقعها ومبادئها وأخلاقياتها السياسية…
وكذلك حزب الله الذي فرض بقوته معادلة الردع مع إسرائيل وكذلك إيران المتشبثة بموقفها الداعم للمقاومة وبقرارها المستقل…