تعنيف الطفل ..

ينعكس إجبار الطفل على كتابة واجباته ووظائفه، لاسيما في المراحل الأساسية الأولى ينعكس سلباً على سلوكه النفسي ويخلق لديه ردّات فعل سلبية تجاه الدراسة بشكل عام، خاصة إذا كان هذا الإجبار يسلك طريق التعنيف الكلامي والجسدي، حيث يجد بعض الاهل طريق التعنيف الطريق الاسهل والأسرع للخلاص من عبء واجبات الطفل وتعليمه الأناة والصبر.
ما يحتاجه الطفل في المراحل التعليمية الأولى، لاسيما في عمر رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي كثيرا من الصبر والاستيعاب وصولا عند محاكاة شخصيته ونفسيته وطفولته التي ترفض الالتزام والنظام والانضباط وبالتالي فهم مزاجيته وتقلباته السلوكية واحتواؤها بكثير من الصبر والحب بعيداً عن الغضب والصراخ والسب والشتم فكيف إذا كان ذلك بالتعنيف الجسدي والضرب!؟ كما يفعل ذلك بعض الآباء والأمهات.
إن مساعدة الطفل مبكراً على الانخراط في عملية الدراسة والحفظ وكتابة الواجبات بشكل يحببه فيها ويقربه منها، من شأنها أن تغرس في داخله بذور الحب تجاه الروضة والمدرسة بكافة مراحلها الدراسية اللاحقة والعكس صحيح فإن عدم مساعدة الأهل لطفلهم على تقبل الكتاب رويداً رويداً، من شأنه أن يؤتِي نتائج غير جيدة سوف تؤثر على سلوكه ونفسيته الى درجة نفوره من كل ما يتعلق بالدراسة والمدرسة.
الامر المهم الذي يجب أن يتنبه إليه الاهل أن الأيام والأسابيع الأولى في الروضة والمدرسة هي الأهم في رحلته الدراسية، ما يجعل من مهمة الاهل هي الأصعب فيها لجهة مساعدته على تقبلها وترغيبه فيها وتجاوز الأعباء والواجبات التي تكون ثقيلة على الطفل في الأيام الأولى، لاسيما وهو الخارج من أجواء اللعب والمرح والفوضى الى أجواء الالتزام والانضباط والحفظ وكتابة الواجبات.

فردوس دياب
التاريخ: الجمعة 4-10-2019
الرقم: 17090

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار