وجه ضاحك.. مع قهوة وسط..!

حتى لو كنت في المنطقة الرمادية، أياَ كان موقعك او موقفك.. من الحياة وشؤونها، إلا أن حكايتك مع القهوة ليست رمادية، سواء أشربتها وسطاً، أو سكر زيادة.. او حتى سادة.. مع هيل أو بدونه، او أيا كان نوعها غامقة او شقراء.. قهوة سريعة التحضير..
كل منا يحمل حكاياه الفريدة عن قهوته الصباحية أو المسائية..
في أمتع الاوقات أو أقساها.. ما إن تنهض في الصباح الباكر.. من فراشك حتى قبل أن ترتبه، تسارع الى (غلاية القهوة) لتلمس زر التشغيل وتترك الماء يغلي, وتمضي لتنهي شؤونك المستعجلة..
سرعان ما تعود لتعد قهوتك.. تتركها على نار هادئة، تغلي بهدوء.. منتشياً بتلك الرغوة الكثيفة، قد تسارع لالتقاطها بملعقة صغيرة وتضعها على فنجانك لتصنع رغوة شهية..!
لابد من فنجانين جميلة، والا ليس للقهوة طعم، وأن تتشاركها مع أحدهم.. كأنك تشارك جزءاَ مهماً من حياتك معه، خاصة اللحظات الصباحية.. وأنت تستقبل بداية جديدة.. مذاق قهوتك المفضلة مع شريك، ممتع كما لو أنك تعيش الأحاسيس الاولى.. كل لحظاتك تأخذ رائحة خاصة مع مذاق القهوة..
في هذه الاجواء هل بإمكانك ألا تبتسم.. ليس ضرورياً ان تتلازم القهوة مع الابتسامة..!
ولكن بما أننا نحتفل بعيد القهوة, وعيد الابتسامة في فترة متقاربة.. فلا بأس بتزامنهما..
مثل الكثيرين.. هي المرة الأولى التي أنتبه لمثل هذه الاحتفالات.. ولم أحرص على تفويت المناسبة.. تذكرتها متأخرة، اعتدنا أن تفلت المناسبات من أمام أعيننا..
هل يمكن لنا أن نربط معاني الاحتفالين..؟
القهوة تحتفل بعيدها في الاول من تشرين الأول من اجل تجارة عادلة للقهوة, وتقدم العديد من الشركات أكواباً مجانية ومخفضة من القهوة، ومحبو المرح يحتفلون بأول جمعة من تشرين الأول بيوم الابتسامة، احياء لفكرة خطرت لصاحب (السمايلي) الضاحك هارفي بل.. يشجعون على الفرح واللطف..
اجابة على سؤالي.. السابق..!
بالطبع يمكن ربطهما.. بل وحتى المناداة بدمج الاحتفالين توفيراً لوقتنا.. !
ولكن المهم.. حين تنزلق صباحاتنا لنستقبل معها روائح قهوة مسكوبة بحنو شديد.. أن توقف انهدام أوقاتنا دون أن نستخف يوماً اننا عشناها، ولم يتمكن أي منها تعطيل حركتنا.. !
soadzz@yahoo.com

سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 7-10-2019
الرقم: 17092

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز