أجور الأطباء من جديد..!

المماحكة الجارية بين الصحة ونقابة الأطباء، غالباً ما يكون ضحيتها المواطن الذي يذهب لمراجعة الطبيب في عيادته، وهو لا يعلم كم ستكون فاتورة هذه المراجعة، نقول مماحكة لأن ما يتم من تجاذبات بين الطرفين حول من يضع تعرفة المعاينات الطبية، هل هي وزارة الصحة، أم نقابه الأطباء، وكل واحد منهم يتهم الآخر بوضعها، لعل وعسى تبقى عائمة، يتصرف بها كل طبيب على مزاجه، وهذا يعني أن هذه التعرفة ستبقى محل جدل بين الطرفين.
وزير الصحة يقول التعرفة تضعها النقابة وهم يراقبونها، في حين أن النقابة تقول: إن الوزارة هي من تضعها وفق القرار /79 / الصادر عام 2004، الذي ينص صراحة في هذا الموضوع ودورهم يكون اقتراح التعرفة ليس إلا. طبعاً النقابة اقترحت أن يكون أجر الطبيب ألفي ليرة لمن لديه ممارسة 10 سنوات و1500 ليرة لمن لديه ممارسة تحت الـ 10 سنوات و3 آلاف للاستشاري.
وهنا السؤال: مَنْ من الأطباء يلتزم بهذه التعرفة..؟. طبعاً ولا طبيب واحد اللهم أولئك الذين يقدرون وضع الناس الحياتي والمعيشي وأعداد هؤلاء على أصابع اليد.
نقولها وبكل صراحة هذا التقاذف في المسؤوليات ضحيته الناس المرضى، لأننا نعرف جيداً أن تعرفة الطبيب الخريج مجدداً تتجاوز الثلاثة آلاف ليرة، وهناك أطباء معايناتهم تصل إلى عشرة آلاف ليرة.
ونحن هنا نسأل النقابة: ما التعرفة الحقيقية للطبيب بنظركم..؟. وبالتالي ما الظروف الصعبة التي يعيشها الطبيب كي يعاد النظر بتعرفة معايناته..؟.
نحن مع ما قاله وزير الصحة من المبكر الحديث عن التعرفة الطبية نتيجة الظروف التي لا تسمح بذلك، وبالتالي تبقى التعرفة كما كانت عليه عام 2004، كلام لا لبس فيه.
نعتقد أنه حان الوقت لوضع حد للمخالفين الذين يتلطون خلف مسميات عديدة أثناء إجراء المعاينات الطبية، هي مسميات ربما يكون المريض لا حاجة له بها، ونحن هنا لسنا مع عضو مجلس الشعب الذي ينادي بضرورة وضع تعرفة جديدة ليس فقط للأطباء العاديين إنما يتجاوز ذلك إلى أطباء الأسنان الذين لا نعرف لهم تعرفة عندما نراجعهم، أرقام معايناتهم مخيفة جداً، بمعنى أنها لا تطاق. ونشير هنا إلى أننا مع ما يطلبه النقيب في تثبيت مهني للأطباء يكون هناك تثبيت للأجور حسب الاختصاص وسنوات الخبرة وبالتالي يكون هناك مراقبة للأجور وإلا فلن يحدث ذلك، إضافة إلى أن التأمين الصحي الشامل يحل كل هذه القضايا.
بكل الأحوال إن ما يؤكد عليه وزير الصحة فيما يخص المراقبة لتطبيق التعرفة هو صحيح، فإذا لم تقم الصحة والنقابة بهذا الدور يبقى المواطن الضحية الأولى أمام جشع الكثير الكثير من الأطباء..!!.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 14-10-2019
الرقم: 17097

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا