الدجل الأميركي والحماقة التركية

 أن تكذب واشنطن وتختلق الذرائع وتعوم الافتراءات على سطح الإعلام، وتدلو بسفاهاتها على المنابر الأممية لتبرر لنفسها عدواناً سافراً يطول دولاً ترفض هيمنتها الاستعمارية، أو يسيل لعاب الجشع الأميركي على مقدراتها، هذا أمر اعتدناه في سلوك كل الإدارات الأميركية، وإن وصل في عهد أرعن البيت الأبيض دونالد ترامب إلى ذروة البلطجة المارقة على كل القوانين الدولية، لكن أن تصل حالة الرياء المقيت بالإدارة الأميركية الحالية لأن ترغي وتزبد وتتوعد بالعقوبات لشريك إرهابها التركي الذي أعطته ضوءها الأخضر بانسحاب مبرمج لقوات احتلالها من مناطق وقواعد عسكرية لها في الجزيرة السورية على توقيت بدء العدوان التركي المتفق عليه، رافعة تزامناً مع ذلك غطاء الحماية عن أدواتها، وتزيد في طنبور صفاقتها نغمة حرصها على مدنيي الشمال الشرقي السوري من عدوان وحشي يستهدفهم، فهذا يندرج في خانة الفجور السياسي والمجون الدعائي الوضيع.
لن ترمي أميركا ذيلها الإرهابي التركي حالياً، وإن ألقت بحلقة الانفصاليين الأضعف الذين لم يعودوا بعد انتهاء دورهم الوظيفي في نظر ترامب (مقاتلين جيدين) فألقت بهم خارج حدود المصلحة الآنية الأميركية، فطالما أن هناك نقطة التقاء مع الواهم العثماني الأحمق في مسار المصالح فلم لا تدفعه للمصيدة وتلعب معه آخر ألاعيبها على حافة الأطماع، وهذا ما تؤكده زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأميركي ووزير خارجيته مايك بومبيو اللذين سيلتقيان رئيس النظام التركي على بساط من توافق استعماري، ويتصافحون على جسر العدوان المخطط له والمبرمة صفقات بشأنه بين واشنطن وأنقرة، فحفنة انتقادات لاذعة للحماقة التركية يجري تعويمها على سطح الإعلام تنتقد السلوك الإجرامي التركي لن تفسد لود المصالح المشتركة قضية وبعض من التصريحات الرنانة مع (رشة بهارات) من كذبة الإنسانية لن تفسد في العرف الأميركي والتركي طبخة الأطماع المشتهاة من قبل شريكي الإرهاب.
واشنطن بكل ما تمتلك من خبث استعماري وأساليب ملتوية، تدرك أن أردوغان بفعلة عدوانه الغاشم ينزلق بقوة إلى منحدرات الهزيمة، وإن استطالات أوهامه قزمها الميدان السوري مراراً ويفعل الآن في الجزيرة، وتعي جيداً بحكم الدراية بالاستراتيجية السورية وتجارب الميدان أن الدولة السورية لن تقبل بمساومات رخيصة أو طروحات ملغومة تستهدف وحدة جغرافيتها، وتسير بخطا ثابتة وواثقة نحو طي آخر صفحات الإرهاب عن كل خريطتها الوطنية، لكنها أي واشنطن تناور على حبال النهايات وتدفع بشركائها إلى هاوية الهزيمة لتنسحب بعدها خالية الوفاض من مكتسبات استعصى عليها تحصيلها، ملتحفة بنصر وهمي على طواحين دواعشها.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 18-10-2019
الرقم: 17101

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب