بعد كل الهراء الأميركي!

 

 

ضمن لعبة توزيع الأدوار بين مسؤوليها مازالت إدارة الرئيس الأميركي العدوانية تلعب على حبال عديدة، فتقول إنها ضد العدوان التركي على الأراضي السورية، وأنها بصدد معاقبة أردوغان على حماقته، ثم نراها تعقد اتفاقاً أقل ما يقال فيه أنه يبارك العدوان ويشد من أزره ويشجع مرتكبه على المضي بتحقيق أهدافه ومنها إقامة المنطقة الآمنة المزعومة.
فماذا يعني كل هذا الهراء والصراخ الأميركي ضد عدوان أردوغان في الوقت الذي ينص الاتفاق بينهما على أن الظروف المزعومة على الأرض، ولاسيما شمال شرق سورية، تتطلب تنسيقاً أوثق على أساس المصالح المشتركة، فأي مصالح عدوانية مشتركة يبيتها الطرفان المعتديان غير الاحتلال والتدمير ونشر الفوضى الهدامة وسرقة مقدرات المنطقة هناك؟.
وماذا يعني أن يزعم التركي والأميركي في اتفاقهما بأن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين وملاجئ مخابئهم ،ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم ومعداتهم، والعالم كله رأى منظومة العدوان خلال السنوات التسع الماضية وهي تكذب على الدنيا بأكملها بنفس الكذبة وهي ملاحقة الإرهابيين فقط، في حين رأيناها وهي تدمر القرى والمدن وتحرق المحاصيل وتهجر المدنيين وبالوقت ذاته تحمي عناصر الإرهاب وتنقلهم من مكان لآخر لاستثمارهم؟.
يزعم أردوغان أنه ذاهب لتحقيق الأمن تحت كذبة وشعار (نبع السلام) وتزعم معه واشنطن أنها تريد محاربة الإرهابيين فقط مع أنها نقلت عناصر داعش إلى أمكنة أكثر أمناً لاستثمارهم لاحقاً، فأي دجل وأي تضليل يمارسه التركي المأزوم والأميركي المهزوم بفضل إرادة السوريين وبسالة جيشهم الوطني.

أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 24- 10-2019
رقم العدد : 17106

 

آخر الأخبار
السويداء "منا وفينا": حملة وطنية تتجاوز الألم وتعيد بناء الثقة  صندوق خاص للسويداء.. تعزيز الشعور بالانتماء وترسيخ الوحدة الوطنية   مصادرة أسلحة ومخدرات في ريف درعا الشرقي  سويداء الوطن..  صندوق للسويداء  والإعمار بالاستثمار   طريق يربط بين الزبداني وهريرة لتسهيل خدمات المناطق الجبلية  وزير السياحة: تذليل العقبات التمويلية التي تعترض الأعمال   فيدان: أمن سوريا غير منفصل عن أمن تركيا  الشرع يترأس اجتماعاً موسعاً للحكومة ويصدر توجيهات لتعزيز التنسيق الوطني إدلب تستعيد مآذنها… حملة واسعة لإعمار المساجد المدمّرة  حملة أمنية مكثفة لضبط الدراجات المخالفة في سلقين بإدلب الرئيس الشرع يبحث مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين المستجدات السياسية والأمنية  140 ألف طفل وطفلة تستهدفهم حملة اللقاح في درعا بيئة العمل المحفزة.. مفتاح الأداء العالي والرضا الوظيفي  الباحث بسام السليمان: دمشق وأنقرة تواجهان تحديات مشتركة "التعليم المستمر".. تأهيل الشباب ودمجهم بسوق العمل سوريا وتركيا تبحثان قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيزالاستقرار وضبط الحدود ورشات تصليح السيارات بحلب معاناة يومية.. ومخاوف من غياب الحلول  مبادرة تنظيم البسطات بحلب تتعثّر.. والسبب كراج الانطلاق تأهيل مركزين متخصصين لاستقبال المتسولين بدمشق