فصل الحسم بالنهايات

 

 

 

رغم كل الصخب الدعائي الذي أُثير مؤخراً والاستعراض البهلواني على منابر الادعاء الغربي، الذي أُريد له أن يرافق مشهد العدوان التركي على الجزيرة السورية، ورغم كثرة التصريحات والخطابات الرنانة من مفاصل الإدارة الأميركية وما تتضمنها من انتقادات لاذعة للسلوك الإجرامي التركي وتهديد ووعيد بعقوبات خلبية حتى وصل الأمر ببعض هذه المفاصل الأميركية المدعية لرفع بطاقة التدخل العسكري في الوجه التركي في مسرحية واشنطن الجديدة لكبح جماح أردوغان العدواني واستهدافه لأدوات رمت بهم واشنطن إلى الاحتراق لزوم مصلحتها الآنية مع اللص التركي.
ورغم موجة الانتقاد والاستنكار اللحظية المثيرة للسخرية، والرفض المعلن على الملأ الدولي من دول أمعنت في الوقوف طويلاً على ضفة الباطل الأميركي، وتمادت في التصفيق للشيطان الأميركي في كل تجاوزاته على الشرعية الدولية واعتداءاته السافرة في المنطقة وخاصة في سورية، نقول إنه رغم كل هذا النفاق والرياء الذي تجاهر به دول الغرب الاستعماري التي انغمست طويلاً في دعم الإرهاب وتمويله والتي لم تتجرأ يوماً على إدانة ولو شكلية لما تعرض له السوريون من استهداف ارهابي حاكت خيوط مؤامراته أميركا وخطط له كيان صهيوني أعيته السبل لكسر روح الثبات والمقاومة في سورية، فوجد ضالته الإرهابية بعد أن صفعه الميدان بسيناريوهات التمزيق والتقسيم فخاب مسعاه أيضاً.
رغم كل ذلك لا تعوّل الدولة السورية على مزايدات الغرب الاستعماري على خشبة تقديم فروض الطاعة لأميركا وذر رماد التعمية بعيون الرأي العام العالمي الذي يرى الدماء تقطر من يد السفاح التركي، ولا تخدعها شعارات حمية «حقوق الإنسان» التي يرتفع منسوب فورتها في عروق جوقة الغرب الاستعماري وفقاً لإيماءة المايسترو الأميركي ككومبارس احترف التصفيق لكل مشاهد البلطجة الأميركية، ولا تصدق بحكم التجربة أن الذيل التركي الأعوج لو وضع في قوالب الاتفاقات سيستقيم، طالما أن سوس الطمع التوسعي ينخر عظامه ولا تثق أن أردوغان سيلتزم ببنود تعهدات ثبت تكراراً نقضه لها من سوتشي لآستنة.
إلا أن ثمة خطوطا أساسية تضبط إيقاع العمل العسكري والسياسي السوري تتمثل بصون وحدة الجغرافيا ودحر الإرهاب ومشغليه، لم تتراجع عنها الدولة السورية أو تقايض عليها يوماً منذ بداية الحرب الإرهابية عليها، وسواء حاول النظام التركي المواربة بالسياسة والنكوث بالأفعال على الأرض، أم انسحب مرغماً بعد اصطدامه بجدار الرفض السوري لأي غزو احتلالي وتحت أي ذرائع واهية، ستفرض سورية في النهاية كما في كل مراحل إنجازاتها خياراتها انطلاقاً من حقها المشروع الذي لا تساوم عليه.
لميس عودة
التاريخ: الجمعة 25- 10-2019
رقم العدد : 17107

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة