منصات درامية.. هل بدأت بتغيير المشهد..؟!

 

مذاق درامي جديد.. فهل نتهيأ له..!
كأنها انزلقت عفوياً.. خارج الموسم الرمضاني، مسلسلات وانماط درامية، ليست جديدة، بل تنتمي لموجة او موضة درامية سبق أن شاهدناها بكثافة خلال الموسم الرمضاني.
أبرزها حالياً مسلسل «عروس بيروت» هو ينتمي لموجة الدراما المشتركة، لفيف تمثيلي سوري، لبناني، تونسي.. ونكهات اخرى..
مؤخراً انتهى عرض المسلسل المصري، قسمتي ونصيبي 3، ليبدأ بعده مباشرة المسلسل المصري حواديت الشانزليزيه.. ويبدو أن مسلسلات اخرى قريبة ستنفلت الى سوق العرض..
المذاق خارج الموسم.. ونحن صائمون درامياً، باعتبار اننا تناولنا أغلب الوجبات خلال الشهر الرمضاني، كيف يبدو حالنا كمهتمين بالوجبات الدرامية أياً كان موسمها..؟
لاشك ان مذاق المشاهدة الان مختلف كلياً، نحن لانلاحق اكثر من مسلسل، ونترصد إعاداتها، ونتأفف من كثرة اعلاناتها، ونتخوف من أن يفوتنا الاكثر نجاحا..
هنا لانعاند مزاجنا، ولاننجر إلى نوع دون آخر..
نتابع مسلسلاً وحيداً او اثنين.. يمكن متابعتهما بهدوء، كأننا في استراحة مسائية، نسترخي قبل النوم نتابع الحكايا والنعاس يغالبنا، لابأس فهي لاتحتاج الى تركيز.. تمر أحداثها برتابة، حتى عندما تحاول اصطناع «الاكشن» تتلقفه بهدوء شديد، دون أن يفارقك النعاس..
في حلقة تالية سرعان مايذوب هذا الاكشن.. لسنا بصدد الدخول في حالات تقييمة للمسلسلات، انما عرجنا عليها كنماذج لعروض برزت بعد الموسم, وكأنها ترسخ لنمط مشاهدة تبنته بعض المحطات التلفزيونية.. ولكنه نمط سبقتها اليه، شبكات الانتاج والتوزيع التلفزيوني الجديدة.. أو منصات الدراما، التي تعرض نتاجها حصريا لمشتركيها..!
اذا البداية مع المحطات التلفزيونية.. وليست النهاية مع المنصات الدرامية..!
لكل مشاهديه.. ولكل مذاق.. ومزاج.. ولاندري ان كنا مانعيشه مجرد البداية لمعارك درامية مابين المنصات التقليدية، والجديدة..
لعلها معارك.. غير معلنة.. تفضي بنا الى نمط ومذاق مشاهدة يفترض ان نتهيأ له، إن تمكن من الاقتراب منا..
الامر المهم هنا.. انه مع تنوع منصات المشاهدة وميزاتها وثرائها.., هل سنكون مع ابتكارات فكرية، وجدل درامي.. يودي بنا الى فلسفة فنية، وبالتالي نهضة يمكنها أن تؤثر في جيل بات من الصعب سحبه خارج تلافيف الانترنت، وادمانه المثير..!

سعاد زاهر
soadzz@yahoo.com
التاريخ: الثلاثاء 19 – 11-2019
رقم العدد : 17126

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية