عن سابق تصميم..

 

ليس عبثياً كل ما يستهدف سورية من تآمر وعدوان وفجور، كما أنه ليس من باب المصادفة هذا التزامن بين ما يُشن عليها من اعتداءات على خطوط النفط أو على بناها التحتية، أو ما يُفرض عليها من إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب، وإنما نستطيع الجزم بأن أقطاب العدوان يصرون على مواصلة سكب زيتهم الإرهابي على أتون الأزمة، فهَمهم اليوم وشغلهم الشاغل دعم إرهابييهم المأجورين على الأرض، وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب، وإعاقة أي مسارات سياسية من شأنها تسوية الأزمة، وجعلها تراوح في المكان أطول فترة ممكنة.
ما جرى بالأمس البعيد، وحتى الأمس القريب، وطوال تسع سنوات من عمر الأزمة، يؤكد هذا، وإلا ما تفسير العدوان الإسرائيلي الصاروخي الأخير، وكيف نقرأ إرسال قوى العدوان طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟!.
أما في الشمال السوري فهناك اللص التركي الذي لا يقل في إرهابه ودمويته وبلطجيته عن نظيريه الأمريكي والإسرائيلي، فأطماعه في الأراضي السورية، وإمعانه في نهبها، وتهجير سكانها السوريين، واستبدالهم بإرهابييه المأجورين، لم تعد خافية على أحد، كما أنها تجري على مرآى ومسمع مجلس الأمن الذي لا يتحرك، طالما أن سيده الأميركي أمره بالتزام الصمت، فمن يسرق وينهب ويعتدي، هو حليف الأميركي من تحت الطاولة ومن فوقها، أما كل ما يثار إعلامياً عن خلافات بينهما، فهو لا يعدو عن كونه مسرحية أو ربما صفقة ليحصل الأميركي من خلالها على المزيد.
ببساطة كل ما يحدث مترابط وبشدة، وكأننا على رقعة شطرنج، حيث يحاول الأميركي أن يمرر بعض السيناريوهات من خلال حركات ميدانية تصعيدية، ربما يقوم بها شخصياً، وربما يوعز بها لبيادقه الملتحية في الأوكار والجحور، وما إن يبوء بالفشل حتى يحيل المهمة القذرة التي عجز عنها إلى الإسرائيلي، وهكذا دواليك وصولاً إلى التركي، وبعض دول المنطقة من أنظمة مرتهنة عميلة.
ولكن أمام هذا الصمود السوري، واستبسال حماة الديار في الميدان، توهم الأميركي أنه في حال نسق مع شركائه في الإرهاب، فإنه من الممكن أن ينال غايته الظلامية في سورية، فعمل معهم على وتر العدوان، واستهداف المنشآت النفطية من جهة، وأيضاً على وتر العقوبات الاقتصادية الجائرة واستهداف السوريين في لقمة عيشهم وقوت يومهم من جهة أخرى، متناسياً بأن من صمد وضحى بالغالي والنفيس من أجل سورية حرة سيدة مستقلة موحدة لن يعرف الهزيمة، فأراضينا دائماً وأبداً، وكما كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمعتدين.

ريم صالح

التاريخ: الأربعاء 25 – 12-2019
رقم العدد : 17154

 

آخر الأخبار
النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو