محور العدوان وخياراته المكلفة

 

مع اقترابنا من نهاية السنة التاسعة للحرب الارهابية العالمية التي تشن على سورية، يبقى للجماعات الارهابية التكفيرية (أدوات المشروع الأميركي الصهيوني) معركة واحدة يخوضها في هذه الأيام أبطال جيشنا والقوات الرديفة والحليفة بكل بسالة وشجاعة على جبهة محافظة إدلب، وهي تقترب شيئاً فشيئأ من الحسم بعد أن تم الإعداد لها على مستويات متعددة، ومعركة ثانية لا تقل ضراوة ــ ربما سياسية أو عسكرية ــ في مواجهة داعمي الإرهابيين من أميركيين وأتراك في الجزيرة السورية، حيث من المنتظر أن تؤثر الأولى على الثانية بشكل إيجابي لجهة حسمها بصورة أسرع من المتوقع، بعد أن يجد المحتلان الأميركي والتركي في مواجهة إرادة سورية جماعية لا تسمح بأي وجود غير شرعي على الأرض السورية.
ولأن المعركة الأولى مرتبطة بالثانية وتمهّد لها، فمن الطبيعي أن يستنفر محور العدوان والإرهاب كل إمكاناته السياسية والعسكرية والدبلوماسية لتأخير حسم المعركة على جبهة إدلب، بحيث تخوض الدبلوماسية السورية معارك من نوع آخرعلى جبهات متعددة مع هذا المحور، حيث لن تتوقف المحاولات الأميركية والغربية عن افتعال المشكلات لحرف الأنظار عن الارهاب الذي تمثله جبهة إدلب، بهدف عرقلة تحريرهذه المحافظة المختطفة، وإبقاء سوق المساومات والابتزاز مفتوحاً لأطول فترة ممكنة على نية الحصول على جزء من كعكة المصالح المتوقعة سواء في الحل السياسي المنتظر وما يلتحق به من ملفات تفصيلية كصياغة الدستور وإعادة المهجرين وإعمار ما دمرته الحرب وصولاً لاستثمار الثروات السورية في الشمال.
وعلى هذه الأرضية تحاول الدول الراعية للإرهاب تلفيق الاتهامات لسورية وتسعير الرأي العام العالمي ضدها، بهدف حماية ما تبقى من إرهابيين ومن ثم استثمارهم مطولاً في عملية إضعاف الدولة السورية وتأخير تعافيها، كي يتسنى لهذه الدول سرقة ما تستطيع من ثروات الشعب السوري، إذ ليس هناك ما يبرر استمرار التدخل الأميركي في سورية وتلفيق الاتهامات المسيسة لها، إلى جانب حصار اقتصادي خانق، سوى ما عبر عنه ترامب من أطماع بالنفط السوري، وهذا هو حال العميل المأجور أردوغان الذي يلعب نفس اللعبة من ضمن المشروع ذاته.
في هذه الحرب لا خيار أمام سورية سوى الانتصار، وهي عاقدة العزم على ذلك، أما أعداؤها فأمامهم خياران: الاستمرار في محاولاتهم دون جدوى أو الهزيمة المدوية ومن الأفضل لهم أن يختاروا ما هو أقل كلفة..!

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 30-12-2019
الرقم: 17157

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان