هل نحمل الملفات ذاتها..؟!

طوى (2019) أوراقه ورحل عنا، دون أن تغلق ملفاته، وما أن بدأت الأيام الأولى حتى تسارعت الأحداث، فقدر منطقتنا العربية أن تتوالى عليها الملمات، لتصبح قضايانا الأساسية مجرد تذكار لدى الكثير من الفضائيات..
بينما ندخل سريعاً في عام جديد، نكتشف أننا تلفزيونياً، وربما واقعياً ، سنحيا مع الملفات ذاتها، سواء أكانت سياسية، أو اجتماعية أو .. تتعلق بواقع انعكست ملفاته السياسية على اقتصاده، وعلى حياة بشر أنهكتهم تلك الأيدي التي تأبى إلا ان تعبث بنا.
أياد تأبى ان تترك منطقتنا العربية تنعم ولو بجزء يسير من سلام مستحيل، كلما انتهينا من ملف واعتقدنا أننا تمكنا من الالتفاف عليه، ومقاومة شرورهم .. نراهم سارعوا إلى فتح آخر أكثر سخونة من سابقه..
اليوم ومع دخولنا المتسارع في عام جديد.. تتوالى الأحداث.. وتتتالى النكبات، صحيح اننا بتنا نتوقع في أي لحظة انقضاضهم الغادر علينا، ونؤمن انهم لن يتركونا نهنأ يوماً، ولكن زورايب العمر التي تمضي.. تأبى الالتفاف إلا بكرامة من يرفض امتهان حياته، مهما كانت قاسية تلك الأزمات.
مانعيشه واقعياً، ينتقل إلى الفضائيات خاصة الإخبارية منها، بطريقة معكوسة، مسيسة، يقلبون عبرها العدو الحقيقي، إلى حليف.. إن كانت مصالحهم تتماهى معه، يميلون بالحدث حسب اتجاه محطاتهم..
الملف كله بات يختلف كلياً من محطة إلى اخرى.. رغم انهم ينطقون اللغة ذاتها..
عندما تتابع المحطات التلفزيونية أثناء وجود حدث سياسي، لايمكن للعقلاء، أن يختلفوا عليه.. سرعان مانرى انه على الفضائيات مغاير كلياً..
تنطلق الكاميرا إلى موقع ما.. يتجمع فيه بضعة أفراد، تظهرهم الكاميرا على أنه تجمع كبير.. تختال بينهم المذيعة صاحبة الراتب الكبير، وتلقي بأسئلتها المناورة.. تريد استنباط شيء مثير.. لا تحتاج الى كل هذا التدوير، فمؤيدوها مقتنعون بدون ضجيج..!
الفضائيات تسارع للاقتتال الاعلامي، للانقسام..
وعلى الارض أصبح لكل منهم أتباع.. ولاشك في النهاية الفائز في أرض أخرى .. كثر ممن يتقاتلون لأجلهم .. لن يتمكنوا يوماً من ركوب الطائرة والمغادرة اليهم..
فهم لايستقبلونهم.. الا إن نجا من القوارب والسفن المثقوبة..!

سعاد زاهر
التاريخ: الثلاثاء 7-1-2020
الرقم: 17162

آخر الأخبار
استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون تأهيل جسر "عين البوجمعة" بريف دير الزور سوريا تطلق مشروع تنظيم المهن المالية وفق المعاييرالدولية التأمين الهندسي.. درع الأمان لمشاريع الإعمار والتنمية اختتام زيارة لـ"الجزيرة نت" و"نادي الإعلاميين" إلى صحيفة "الثورة" ما بين السطور في مهب الرايخ واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي