قانون النظافة !

 

ربما من أكثر المشاهد اليومية المؤذية والتي تستفز المشاعر هو مشهد القاء القمامة من نوافذ السيارات بطرق تنم عن لا مبالاة صارخة بمراعاة القواعد الاجتماعية والأخلاقية من قبل بعض السائقين؛ اضافة الى الاستهتار وتحدي جميع القوانين والقرارات المتعلقة بالحفاظ على النظافة وحماية البيئة من كافة أشكال الملوثات .
وبمناسبة الحديث عن تلك القرارات فقد صرحت محافظة دمشق قبل حوالي خمسة أشهر بأن العمل جار على تعديل قانون النظافة الخاص بالأشخاص؛ حيث بات من الضروري تعديل غرامة مخالفي قانون النظافة من الأشخاص والتي لا تتعدى 500 ليرة سورية وخاصة ممن لا يلتزمون بوضع القمامة في أماكنها وأوقاتها المحددة ويرمونها دون وعي حسب تصريح المحافظات .
تصريحات أخرى مشابهة صدرت عن محافظة دمشق قبل عدة سنوات (عام 2016 تحديداً) تحدثت فيها عن نيتها رفع غرامات مخالفات النظافة وتوسيعها بحيث تشمل حالات أخرى لا تتعلق فقط بإلقاء القمامة في الشوارع والطرقات من قبل اصحاب المصانع او المحال وإلقاء النفايات الطبية في الحاويات، لكنها تطول كذلك حالات من ايذاء الجوار بإلقاء الفضلات والمياه من النوافذ والشرفات او نفض السجاد على الشرفات المطلة على الغير، اضافة الى اخراج تمديدات المدافئ على الساحات والشوارع والأرصفة وغسيل السيارات على الارصفة وحتى اقتناء بعض الحيوانات الاليفة من دون ترخيص.. إلا أن أي من تلك التصريحات والتي ما زالت تتوالى بين الفينة والأخرى لم تتحول الى قرارات نافذة حتى الآن ولأسباب لاتزال مجهولة .اليوم باتت الحاجة حقيقية وملحة ليس فقط لتعديل قانون النظافة وزيادة الغرامات المفروضة على المخالفين انما للمراقبة ومتابعة تنفيذ ما نص عليه قانون النظافة بكل تفاصيله بما في ذلك توفير متطلبات تطبيقه من حيث فرز النفايات حسب اصنافها وتوفير الحاويات ووسائل المعالجة وتحديد مواعيد القاء النفايات ضمن أكياس خاصة .. وأخيراً نشر الوعي بأهمية التقيد بتنفيذ بنود القانون في الحفاظ على النظافة وبالتالي تأمين بيئة آمنة وحضارية يعود خيرها على الجميع .
هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 15- 1 -2020
رقم العدد : 17169

 

آخر الأخبار
مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً