أردوغان.. تاجر الإرهاب

بعيدا عن نتائج ومنعكسات مؤتمر برلين حول ليبيا.. فإن ثمة مفارقات تلف المشهد برمته، أبرزها والأساس فيها موقف النظام التركي.. والذي لا يمكن توصيفه إلا بالموقف المنافق والدجال، وهو ذات الموقف الذي اتخذه رجب اردوغان من الحرب الإرهابية على سورية، ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية في ارض الميدان، في وقت كان ينافق فيه على منابر السياسة، ويدعي نصرة الشعب السوري، وحرصه على السيادة السورية.
هو ذات المخطط يتبعه اردوغان في ليبيا، بتدخله في شؤونها الداخلية، ونصرة طرف على آخر- وبعيدا عن موقفنا من هذا الطرف الليبي أو ذاك، فجل ما يهمنا عودة الاستقرار إلى ليبيا ووقف القتال فيها- فان نفاق المدعو اردوغان يبلغ حد الاستفزاز والوقاحة عندما يحذر قبيل توجهه إلى برلين مما سماه «التضحية» بالتقدّم الذي تم تحقيقه باتّجاه السلام، من أجل طموحات تجّار الدم والفوضى، محاولا بذلك ارتداء ثوب رجل السلام هناك، وإنكار الحقائق التي تثبت تورطه في « بورصة» الإرهاب العالمي، ونقله المئات بل الآلاف من إرهابييه المتواجدين في سورية إلى ليبيا.
يذهب اردوغان الى برلين، وكل أمانيه في الحصول هناك على صك براءة وتفويض دولي على تجارة الدم التي يقوم بها في ليبيا، عبر نقله آلاف الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية إلى ساحات الصراع الليبية، إلا أن منال اردوغان بعيد جدا عن التحقيق.
ولتذكير اردوغان بتجار الدم والفوضى الذين حذر منهم، فقد كشفت شركة الخطوط الجوية الإفريقية منطقة بنغازي عن إجبار طيرانها على نقل إرهابيين أجانب إلى ليبيا بشكل غير شرعي، كما أكد المبعوث الاممي إلى ليبيا رياض سلامة وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية إلى ليبيا، وهو ذات الأمر الذي أكدته إذاعة «ار اف» التابعة للحكومة الفرنسية.
هي ذات التجارة التي فشل اردوغان فيها في سورية، يعمل على نقلها إلى الأسواق الليبية، وذات البضاعة الإرهابية يعمل على نقلها إلى هناك، عله بذلك يعوض خسارة فادحة وانتكاسة مني بها على الأراضي السورية، دون أن يعي أن بضاعته باتت مكشوفة للجميع، وهي لن ترد له ثمن بطاقات نقله إرهابييه إلى ليبيا.
moon.eid70@gmail.com

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 20-1-2020
الرقم: 17172

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز