الإصرار على اجتثاث الإرهاب مستمر لن يتوقف لحظة ولا تحت أي ظرف كان، فالصبر تجاوز حدوده القصوى، وما عاد للفرص وخفض التصعيد مكان في روزنامة الجيش العربي السوري، هذا ما على نظام أردوغان ومرتزقته فهم عمقه جيداً، وهو ما يأتي بتأكيد الجيش مجدداً مع إعلانه على أن التنظيمات الإرهابية تعمل وبدعم تركي على فبركة هجوم كيميائي مزعوم غرب حلب وإدلب على اتهامه، مع تحقيقه تقدماً في عملياته العسكرية.
من هنا فإن محاولات العزف الشاذ مجدداً على فبركات الكيماوي لوقف أي تقدم للجيش لن تستطيع إحداث أي وقف أو خرق في بنك الأهداف التي وضعها الجيش في كسر وتحطيم أوكار وتحصينات الإرهابيين، وبالتالي تحطيم معادلتهم التي يحاولون الترويج لها مع أردوغان، الذي كان بالأمس يحاول التوسط لوقف تقدم الجيش مع الاستغاثات المتكررة له من حثالة التاريخ والجغرافيا لإنقاذهم مما وصل له انهيارهم وخساراتهم، ما يعني بأن المنطقة قاب قوسين من تحريرها وتطهيرها، مع اقتراب فكي الكماشة من السيطرة الإستراتيجية على معرة النعمان والوصول إلى الطريق الدولي حلب- حماة.
إذاً، محاولات التسويق الإرهابي (للكيميائي) المزعوم إعلامياً ونفسياً لاتهام الجيش باتت حالة تثير الاستهزاء وعدم التصديق مع اهتراء لعبتها، ولن تمنع قواعد الاشتباك المتغيرة من التوقف وخاصة أن أهالي حلب قد أكدوا في مناشداتهم وقوفهم إلى جانب الجيش حتى النصر لتخليصهم من إجرام القذائف واستهدافات الحقد التركي التي عادت تطالهم.
محاولات التصعيد هذه، لن تنفع نظام أردوغان الحاقد والناعق في تصريحاته المسمومة ضد سورية، فعجلة الإنجازات لن تتوقف، والميدان اليوم يؤكد على ذلك كما أكد في أوقات وتواريخ سابقة على ذلك، فسورية منذ البداية أعلنت أنها لن تسمح لأي ادعاءات واهية بالوقوف أمام إصرارها على تحرير كل شبر من أرضها من الإرهاب، وهي الآن تسير بمسارها هذا دون توقف، فتحرير إدلب وما تبقى من ريف حلب في خارطة النصر القادم، كما هي تسير غداً في محادثات جديدة من أجل حل سياسي غير مسموح لأي تدخل خارجي الإمساك بخيوطه.
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179