بيادر الشمال واعدة

 هو حبر الميدان من يرسم الآن بأقلام إنجازاته في الشمال السوري آفاق الخلاص النهائي من الإرهاب على كامل الجغرافيا السورية، ويخط الخطوط العريضة للمراحل اللاحقة من معارك التحرير، ويحدد سيناريوهات المواجهة القادمة لنسف مخططات واشنطن وأنقرة الاستعمارية في الجزيرة وفقاً لروزنامة الحسم في الإستراتيجية السورية، ويفرض الرؤى التي أثبتت صوابيتها في ميادين المواجهة الميدانية والسياسية بحكمة ومقدرة سورية وجهت منذ البدء خطوات التحرير حتى مُلئَت السلال السورية بقطاف انتصارات على امتداد الجغرافيا السورية واتساع المعارك على خريطتها التي خاضها الجيش العربي السوري بتفوق وإعجاز مقاوم رغم عواصف المتآمرين وتهافت الإرهاب من كل حدب وصوب.
يستعر اليوم وطيس معركة تحرير إدلب وغرب حلب وتشتعل نار جبهتها، وتلقي بثقل تداعيات نتائج حسمها تحريراً وتجفيفاً لأكبر خزان إرهابي على الأراضي السورية سيحترق على أرض معركة استعادتها الى الحضن السوري، وهذا الخزان هو آخر أوراق الهذيان الاستعماري.
تعلمنا من كل معارك الإقدام والبطولة التي خاضها أبطال الجيش لاستعادة المدن والبلدات المختطفة من الإرهابيين والمحتلة من رعاتهم ومشغليهم، أنه ما اشتدت معركة واستعرت نار احتراق الأدوات إلا كانت نتائجها نصراً محققاً للدولة السورية وحلفائها، فروزنامة الانتصارات حافلة بإنجازات عظيمة أذهلت أعداء سورية، وأدخلتهم في سراديب مظلمة من الخيبة والعجز وهم يرون تحصينات إرهابييهم تتهاوى.
فاستعادة معرة النعمان المدينة الإستراتيجية وتحرير الكثير من البلدات في محيط إدلب وغرب حلب تؤكد أن إدلب قاب قوسين من التحرير، وهذا ما يتلوه الميدان من آيات نصر مبين غير قابلة للتحريف أو التزوير، ونحن لا نبالغ بالتفاؤل أو نجافي الحقيقة في استباق النتائج، فبشائر البدايات المنجزة تؤشر بما لا يدعو للشك أو التخمين على بيان الخواتيم التي ستكتبها السواعد السورية، فالوقائع على أرض المعركة وتهاوي تحصينات الإرهاب تباعاً، تنبئ بأن النصر حليف الجيش أينما وطأت خطاه، وأينما توجهت بوصلة مهامه التحريرية.
استراتيجية الدولة السورية في التحرير لم تتغير على مدى 9 سنوات من الاستهداف الإرهابي لها، وإن تنوع تكتيكها الميداني حسب ما تفرضه معطيات المواجهة في جبهات القتال، فدمشق أكدت منذ البداية أن حفظ وحدة الأراضي السورية ودحر الإرهاب والغزاة والمعتدين عن كل شبر من ترابها مسلّمات في تعاطيها السياسي والعسكري مع أي طروحات للحلول، وهي ثوابت غير قابلة للمساومات، وها هي تثبت مجدداً أن قبضها على جمرات ثوابتها أفرز نصراً في الميدان، وهزيمة لأعدائها وانهياراً لمشروعاتهم.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 31-1-2020
الرقم: 17182

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية