انتهى مشوار الذهاب من الدوري الممتاز لكرة القدم، والذي شهد منافسة واسعة على اللقب، إذ يمكن القول :إن هناك ستة فرق تنافس على البطولة مع أفضلية لبعضها على الآخر بحسب الترتيب وما بقي من مباريات على الأرض. وهناك حوالي سبعة فرق تتنافس للهروب من الهبوط.
ولكن هذه المنافسة الواسعة والإثارة التي شهدتها معظم المباريات، لم يرافقها أداء جيد ومستوى متطور، فمعظم الفرق تلعب بالطريقة التقليدية وهي عبارة عن تمريرتين أو ثلاث بين اللاعبين ثم رفع الكرة أمام المرمى لعل لاعباً يتابعها في الشباك، أو يلعب حارس المرمى الكرة بعيداً دون أن يهتم إلى أين تصل ومن يستلمها؟
هذه حال معظم المباريات، ومن النادر أن نرى نقلاً للكرة بالتدريج أو بناء للهجمات وفق خطط، كما أنه لا نرى حسن تصرف عند التقدم بهدف أو التأخر بهدف، فإما إضاعة الوقت للحفاظ على التقدم، أو التسرع والعجلة للوصول إلى المرمى ودون تركيز.
ومن أسباب تراجع أو ضعف المستوى، تلك الملاعب التي لم يجد الاتحاد الرياضي ومسؤولو المنشآت فيه حلًا لها، فهي ملاعب لا تصلح للعب كرة قدم صحيحة، فيتأثر المستوى ويتأثر اللاعبون ما بين إصابة وحيرة.
ولاشك أن ما نشاهده في الدوري، ينعكس بشكل جلي وواضح على المنتخبات، فاللاعبون طبعًا هم ذاتهم، ويختلف الأمر قليلًا في منتخب الرجال وبوجود اللاعبين المحترفين الذين تعلموا من الاحتراف وفي الأندية التي يلعبون فيها كرة القدم الصحيحة وكيف تنفذ تعليمات وخطط المدربين، وهؤلاء هم من يحملون المنتخب إذا كانوا في ذروة العطاء.
ولهذا اتحاد الكرة مطالب بأن يقيم ورشة عمل للأندية كلها بدرجاتها المختلفة، ووضع برامج وخطط للنهوض بالمستوى من خلال تأسيس اللاعبين بشكل صحيح، وهذا يحتاج إلى تعاون وإعادة نظر في الملاعب وصيانتها، وهي التي وصلت إلى هذه الحالة السلبية بسبب الإهمال وسوء المتابعة!
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184