هل وصلت الرسالة؟

من ريفي حلب وإدلب وتلالهما الحاكمة حكاية نصر تتجدد فصولها تباعاً.. حكاية تخطها بندقية حماة الديار، ليأتي الخبر اليقين بأن لا تهديدات أردوغان ولا وعيده تثني بواسل الجيش العربي السوري عن استكمال مهمتهم الوطنية، ولا اعتداءات إرهابييه المتواصلة، أو شراكه المتربصة بمستجدات الطاولة السياسية وإحداثيات الميدان تثبط عزيمتهم.
أردوغان وإرهابيوه المأجورون أصبحوا بين فكي الهزيمة والانهيار كنتيجة طبيعية لإنجازات الميدان، وهذا ما تقوله المعطيات على الأرض، حيث يحقق الجيش العربي السوري المزيد من الانتصارات، ويطهر قرى وبلدات الشمال من رجس الإرهاب المأجور، أما التهديدات التي نسمعها من هنا أو من هناك، أو حتى الحشود والتعزيزات العدوانية المكثفة لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته، فلا تعدو كونها استعراضات، لا يمكن قراءتها أو تفسيرها إلا باعتبارها تهديدات المفلس المهزوم الذي لا يملك في واقع الحال من قراره شيئاً.
صحيح أن النظام التركي بلغ مستوىً غير مسبوق من الناحية الإرهابية واللصوصية والإجرامية واللاأخلاقية عندما سمح لنفسه ولقواته الغازية -وهو القاتل والسارق والمحتل- التواجد في الشمال السوري، والتصرف وكأنه صاحب حق ومالك للأرض، إلا أنه إذا ما نظرنا بعين المحلل والمتابع لوجدنا أن هذا النظام لم يكن ليبلغ هذا الحد من التغول العدواني، لو لم تكن هناك دول وأنظمة إقليمية وأعرابية تدعم تحركاته الإرهابية، وإلا لماذا لم نسمع أحداً يدينه أو يطالبه بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية؟!، لماذا كل هذا الحراك الأممي المحموم لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري، أو حتى إعداد تلفيقات من النوع الكيماوي وإلصاقها به، ولماذا كل هذا التكالب الدولي لنصرة المعتدين وإرهابييهم على الأرض؟!.
الإجابة واحدة وواضحة.. فالصمود السوري يقضُّ مضاجعهم ويصيبهم في مقتل.
حتى وإن كان المشهد السوري في الشمال يحتمل أكثر من سيناريو، إلا أن المؤكد أن رياح الميدان تجري بما لا تشتهيه سفن أردوغان وإرهابييه، فتحرير عشرات القرى والمناطق مؤخراً، هي أول الغيث، ولكن هل وصلت الرسالة؟!.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 12-2-2020
الرقم: 17191

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي