أردوغان عاجز!!

 هل هو الهروب إلى الغوغاء في التصريحات والتهديدات، واستباق الخسارة الجلية المرتقبة، التي لم يعد يحجبها غربال تزييف الوقائع ولن يؤخر حدوثها رفع حدة المهاترات المقيتة أو التسعير العبثي لتلافي ضربات هزيمة قادمة، الذي يمارس طقوس الفجور فيها أردوغان المترنح على حدي سكين الفشل والعجز الميداني، بعد أن شلت إنجازات الميدان قدرته على الحراك والمناورة.
فأي الطرق الملتوية يسلك وكل خياراته عقيمة بلا جدوى وتودي به إلى منحدرات الهزيمة، فلا الاحتيال في السياسة عاد يفيده، ولا تسول الهدن على أبواب الاتفاقات بات يجديه ولا التلطي خلف تلال قش ضماناته أو حتى إطلاق أيدي «نصرته» لتمعن في استهداف المدنيين، فكل ما أمام الأحمق التركي جدران خيبة وما عليه فقط إلا اختيار أحدها ليضرب رأسه المتورم عدوانية والمتخم بالتوسع الاحتلالي فيها، وعليه أن يبدأ بجمع حصاد خيباته .
فالوقت الميداني، الذي بدأت عقارب ساعاته تلسع إرهابييه حتى في جحور يختبؤون بها وتلقن الدرس الأقسى والأكثر إيلاماً لأرتال جنوده المعتدين، لم يعد يسعفه وإن استمات لتأخير النهايات، ولم يعد مخزون إرهابه قادراً على انتشاله من قاع الإفلاس في لحظات انهيار مشروعاته وتشظي أدواته على امتداد رقعة الشمال بضربات الجيش العربي السوري الصائبة والنوعية.
من سمع البلطجي التركي وهو يستغيث بالناتو مستجدياً المساعدة وطالباً مده بجسور الإنقاذ يدرك عمق حفرة النار التي وقع فيها وبدأ يحترق بلظاها، ويعي نوعية المأزق الذي وقع في أفخاخه بالشمال السوري، فشريكة إرهابه واشنطن التي تحترف التخلي عن حلفاء عربدتها وطعنهم بمقتل تبعيتهم لا يهمها إلا مصالحها، ولا يعنيها أبداً انزلاقه إلى منحدرات الهزيمة، وروسيا التي تعهد لها مراراً بالتوبة عن آثام دعم الإرهابيين والالتزام بحفظ أمن المدنيين تدرك منذ البدء أن الإفعوان التركي لن يتوب عن نفخ سموم إرهابه وتعطيله للحلول وإن منحته كضامن للإرهابيين الفرص، فأثبت أنه رعديد جبان وزئبقي متلون حسب طقوس أطماعه، أجل موسكو صمت أذانها الآن عن تسوله هدناً جديدة.
حال أردوغان اليوم كمبتلع سكين الخيبة والعجز على حدي الخسارة، ومحاولات مشيه على زجاج المرحلة فعل انتحار غبي معلن وليس أمامه إلا الانسحاب من الأراضي السورية التي يحتلها ووقف هجماته الإرهابية العدوانية إن كان يريد خلاصاً من مأزقه، وإلا فالجيش العربي السوري الذي يستكمل مهامه التحريرية لكل التراب الوطني سيلقنه وإرهابييه دروساً موجعة ستجعله ينسحب مرغماً.

لميس عودة
التاريخ: الجمعة 14-2-2020
الرقم: 17193

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية