اجترار الهزيمة..

 

(سنعمل على تنظيف سورية من التنظيمات الإرهابية بدعم أصدقائنا).. هذه آخر أكاذيب أردوغان الداعم لتلك التنظيمات، يهذي بهذا الكلام ولكن دون أن يخبرنا كيف سيستقيم له ذلك ولأصدقائه الذين لا يختلفون عنه في أطماعه وإرهابه، أو حتى يشرح لنا من هذه التنظيمات التي يقصدها بكلامه.
وكأنه نَسي دعمه المطلق لإرهابيي (النصرة)، وصفقاته النفطية مع إرهابيي داعش؟!، أو نسي لهاثه المستمر لإنقاذ إرهابييه، بدءاً بمساعيه السابقة لإنشاء محمية آمنة لهم، ومروراً بما سماها نقاط مراقبة والتي تنحصر مهمتها في تأمين الجو والبر لأولئك الإرهابيين، وصولاً إلى الاعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري في محاولة لعرقلة انتصاراته وتحريره للأراضي من رجس الإرهاب.
سورية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها هي ملك للسوريين وحدهم، ومن يحررها من براثن الإرهاب المُصَدر أميركياً وتركياً وإسرائيلياً، والمستثمر والممول أعرابياً، هم أبطال الجيش العربي السوري وحدهم دون أي منازع، أما كل هذه الضوضاء التي يثيرها أردوغان ومشغلوه فلا مكان لها من الإعراب، بل لا وجود لها في قواميس السوريين، وذاكرتهم البعيدة والقريبة.
وللتذكير فإن تحرير كامل التراب السوري هو قرار وطني وسيادي ولا رجعة عنه، والعد العكسي لاندحار الإرهابيين بدأ، لتكون مدينة حلب بقراها وبلداتها هي الأمثولة في اقتلاع الإرهاب التكفيري من جذوره، والقضاء على القتلة المأجورين الذين امتثلوا لإيعازات مشغليهم، وحاولوا مصادرة إرادة السوريين وسلبهم حياتهم واتخاذهم رهائن ودروعاً بشرية ولكنهم لم يفلحوا، أما افتراءات أردوغان ومزاوداته، وتستره بقبعة الكاوبوي المهترئة، وحتى تلويحه بعصا الناتو المنخورة فهي لن تقدم أو تؤخر، ولن تنال من استبسال السوريين وصمودهم والتفافهم حول جيشهم الباسل حتى تحقيق النصرالكامل.
كلام أردوغان مردود عليه.. فتنظيف سورية من الإرهابيين والغزاة المحتلين وهو على رأسهم يقع على عاتق الجيش العربي السوري صاحب الأرض، وأردوغان آخر من يحق له الحديث عن محاربة الإرهاب لأنه مكون رئيسي من منظومة العدوان، فهو من يدرب ويسلح الإرهابيين التكفيريين ويهرول لإنقاذهم، ويرسل الدبابات والصواريخ والمدافع وجنوده لمؤزارتهم على الأرض، ويتنصل من تعهداته بموجب التفاهمات، وها هي سوتشي وآستنة شواهد حية على نكوث النظام التركي بوعوده، فالمحتل يبقى محتلاً، والقاتل يبقى قاتلاً مهما تكاثرت ادعاءته الكاذبة.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 19 – 2 – 2020
رقم العدد : 17196

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة