ثورة أون لاين- ناديا سعود:
لا تزال خطط التوسع السكني تفتقر إلى العديد من المعطيات، حيث يتم اختيار مكان ما للبناء دون النظر لأولويات توفير البنى التحتية التي هي خدمة لاستقرار المواطن أكثر من السكن
حالات كثيرة تصادفنا لمشاريع تحت مسمى “ضواحي” تنجز عبر سنين وتسلم للمواطن مع وعود بتوفير ما يلزم من مرافق عامة وخدمات ، ولكن يطول الأمر ويبدأ القاطنون بملاحقة المسؤولين عن نقص الخدمات التي قد تكون تابعة لجهات متعددة ويبدأ اليأس بالتسلل وتمضي سنوات العمر قبل أن يرى المواطن الخدمة المرجوة
اليوم نحن أمام نموذج من الضواحي السكنية النموذجية والذي يفتقر للكثير من الخدمات رغم مرور سنين عديدة على انشائها وهي ضاحية يوسف العظمة السكنية في ريف دمشق التي سلمت عام 2002 و تقطنها مئات العائلات ورغم ذلك تفتقر للعديد من الخدمات الأساسية ، حتى أن هناك أبنية قيد الإنشاء استمرت مدة زمنية طويلة ولم تنجز بعد ، وقد طالب أهالي ضاحية يوسف العظمة مراراً وتكراراً بتأمين الخدمات اللازمة لهذه الضاحية ولكن دون جدوى .
محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم قد قام بجولة تفقدية لضاحية يوسف العظمة بداية شهر شباط واطلع على واقع الخدمات الأساسية في الضاحية وأشار إلى أنه ستتم معالجة النواقص وتأمين الخدمات المطلوبة للمواطنين بأسرع وقت وطالب برفع كتاب من البلدية بجميع الخدمات لتتم المعالجة سريعاً.
وفعلا قامت بلدية ضاحية يوسف العظمة بتوجيه كتاب لمحافظة ريف دمشق بكافة الخدمات الضرورية للضاحية وهي تأمين منفذ لبيع الخبز لعدم وجود معتمد في ضاحية يوسف العظمة ، وضرورة وجود سيارة جوالة للسورية للتجارة لتطبيق نظام البطاقة الذكية، و تأمين مصدر مياه للشرب للضاحية ،تجهيز حديقة لعدم وجود إي متنفس للأطفال ومكان للعب ، والإيعاز لمديرية التربية بإصلاح المدارس وتأمين حاجاتها ، وأن يتم تأمين مبنى للبلدية ، ورفع المخطط الطبوغرافي للضاحية وتعديل الانزياحات الحاصلة ، لأن الواقع غير مطابق للمخطط التنظيمي ، إضافة لافتقار الضاحية لمجمع استثماري ومحلات تجارية لإن معظمها مخالف ، والأهم من ذلك كله تخصيص وسائل نقل للضاحية لافتقارها للمواصلات حيث أن أصحاب التكاسي الخاصة يستغلون حاجة السكان للمواصلات ويتحكمون بالأسعار .
ولكن للأسف محافظة ريف دمشق لم تقوم إلى الآن باي خطوة في سبيل تحقيق ولو ابسط هذه الخدمات ، بالرغم من أن سكان الضاحية قد شعروا بالتفاؤل بعد هذه الزيارة بعد أن فقدو الأمل عبر السنين الماضي من تحقق هذه المطالب فهل تفي محافظة ريف دمشق بوعودها أم انها زيارة والسلام ؟؟؟