درءاً للشغب

التقى اتحاد كرة القدم قبل أيام بعدد من رؤساء روابط المشجعين في الأندية، سعياً منه للتواصل والقيام بتوعية الجمهور لدرء الشغب قدر الإمكان، وذلك من خلال روابط المشجعين المعنية بالإشراف على الجمهور خلال المباريات، وعدم السماح بالشغب وارتكاب الأخطاء التي قد تكلف غرامات مالية، وتحرج الفرق باللعب خارج ملعبها ودون جمهور.
وإذا كان علاج أي مشكلة يبدأ بالقضاء على الأسباب، فإن علاج الشغب تماماً قد يكون صعباً، فالأمر على مستوى العالم موجود رغم كل الإجراءات التي اتخذت وتتخذ للحد منه، وهنا لابد من القول إن الشغب هو ردة فعل طبيعية عندما تغيب ثقافة الفوز والخسارة، وعندما لا يفكر أو لا ينظر كل طرف إلا من زاويته الخاصة وربما الضيقة، وعندما تنسى إدارات الأندية تنبيه لاعبيها وكوادرها قبل الجمهور، بأن الاعتراض على التحكيم مرفوض ولا جدوى منه، وهذا الاعتراض هو الذي يوحي في كثير من الأحيان للجمهور بأن فريقه مظلوم وأن الحكم قد أخطأ في حقه، وهذا يعني أن بداية الشغب تبدأ من الملعب ومن اللاعبين والمدربين أو الإداريين.
لهذا إدارات الأندية مطالبة بالجلوس إلى لاعبيها وتوجيههم وتنبيههم إلى عدم الاعتراض أو الخوض في جدل مع الحكام، بل أكثر من ذلك فرض غرامات على من يعترض ويتسبب بمشكلة للفريق، حتى وإن كان يسعى ويحاول الوصول إلى حقه. وليتهم ينطلقون في هذا من المباريات العالمية التي يشاهدونها وينفعلون معها في الدوريات الأوروبية وغيرها، فمن النادر أن نرى في تلك المباريات اعتراضاً أو توقفاً طويلاً للمباراة لمناقشة حالة ما، فلم لا يستفيدون ويكون فيما يرونه دروساً مختلفة، ولاشك في أن عدم اعتراضهم أو على الأقل عدم الجدل الطويل مع الحكام سيخفف من التوتر الجماهيري، وستمضي المباريات بيسر وجمال أكثر.
ويمكن أن يسهم الإعلام في تخفيف التوتر والشغب، وخاصة مع التقدم في النقل التلفزيوني للمباريات، وإقامة استديو تحليلي مرافق للنقل، وهذا جهد مشكور للزملاء القائمين على البرامج الرياضية في التلفزيون، حيث تكون الإشارة إلى الأخطاء والسلبيات لتلافيها، وكذلك الإشارة إلى الإيجابيات لتعزيزها.

هشام اللحام

التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية