على أي حبالٍ مهترئة من عبث تصعيدي ولا جدوى ميدانية يترنح أردوغان، وسقوطه إلى هاوية الهزيمة بعد اندحار أدواته الذي اقترب كثيراً؟! ومن أي جحور إرهابية يخرج بدلو وقاحته، وغوغائية تصريحاته وتهديداته، وهو المحتل الغازي للأراضي السورية! وعلى أي زجاج مرحلة محسومة يزحف خائباً ووصوله إلى مآربه التوسعية مع أن نتائج معارك الميدان أجهزت على إمكانية تحصيله أي شيء، بغزوه وتعديه السافر أم بالتسول على أبواب الاتفاقات التي نسفها بخروقات إرهابييه، وأي مقامرات عقيمة يناور من خلالها على تخوم النهايات الإرهابية في الشمال السوري!.
منسوب الوقاحة في تصريحات أردوغان بلغت ذروة الفجور وتخطت حدود الصفاقة لبلطجي يقتات على مفرزات الإرهاب ومخرجاته، بعد أن أطبقت الكماشة الميدانية على تحركاته وشلت إمكانية مناوراته، فالوقت لم يعد يسعفه وإن شطح بهلوساته، والمساحة الزمنية التي يلهث فيها للنفث في رماد مشروعاته الاستعمارية أصبحت أضيق من أن تتسع لكبر أوهامه الاحتلالية، والحقائق التي يفرضها الميدان تباعاً تقزم استطالات أحلامه التوسعية.
العربدة السافرة تسم كل تصرفات المجرم التركي، وتغلف تهديداته التي يتشدق بها على مسمع مجتمع دولي يتغاضى عن عدوانيته وجرائمه المرتكبة ووجود قواته المحتلة بصورة غير شرعية على الجغرافيا السورية.
وإذا كانت الأمم المتحدة، التي اعتادت الصمت المطبق والوقوف على ضفة الباطل الإرهابي، غير قادرة على بتر ذراع تطاول أردوغان على وحدة الدول والعبث بأمنها عبر ضخ الإرهاب وتمكينه لتحقيق مكتسبات وضيعة، فالدولة السورية لن تقبل ببقاء أي محتل أو غاز على ترابها الوطني وهذا حق تكفله شرعة الأمم وقوانينها، ومصير كل محتلٍ ومعتدٍ على الأراضي السورية الاندحار، حقيقة سيدركها أردوغان صاغراً ومرغماً.
فالمتابع لاستغاثات أردوغان واستجدائه لتدخل الناتو وطلب المساعدة من شريكة إرهابه واشنطن، منذ بدء عملية تحرير إدلب، يدرك كم أصبحت الهوة واسعة بينه وبين تحقيق أماني الاقتطاع، وكيف أن الجسور التي مدها لإرهابييه لتنفيذ أجنداته التخريبية تقطعت؛ وتقطعت معها سبل مناوراته، وغدا عالقاً في وحل العجز، فلا حبل إنقاذ يمتد لانتشاله، ولا سبيل لديه للملمة تشظي أدواته.
وإدلب التي تثير فكرة تطهيرها من الإرهاب الفزع في نفس أردوغان، ويستميت لمنع ردم بؤر إرهابه النتنة فيها، سيخوض الجيش العربي السوري معركة تحريرها بكفاءة واقتدار، وعلى حافة الانتصار فيها ستتدحرج إلى الهاوية مخططات ومشروعات لطالما لهث الانتهازي التركي لتحقيقها.
لميس عودة
التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198