مرحلة جديدة يخطها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها في الميدان والتي توجت بانتصار حلب وعودة الأمن والأمان إلى هذه المدينة الصامدة بعد أن تم تطهير الريف الغربي والشمالي الذي كان مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي تقصف الأحياء السكنية بقذائف الحقد والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المواطنين الأبرياء.
ملامح المرحلة الجديدة واضحة لمن يتابع الإرادة والعزيمة لجيشنا الباسل الذي حول الزمن إلى تاريخ بإنجازاته وانتصاراته المتسارعة، حيث تم تطهير عشرات القرى والمواقع والمزارع بنحو شهر واحد تقريباً على انطلاق عمليته العسكرية ما يعني أن عنوان المرحلة الجديدة تطهير ما تبقى من إدلب واجتثاث الإرهابيين من هذه المحافظة الغالية على كل سوري شريف وصولاً إلى تطهير كل شبر من أرض سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وهو ما توضحه رسائل الإنجازات والانتصارات في الميدان لمن يدعمون الإرهاب ويراهنون عليه لتنفيذ أجندتهم العدوانية ضد الشعب السوري.
مرحلة ما بعد انتصار حلب، والعين على إدلب، يدعمها الأصدقاء الذين أكدوا في تصريحاتهم مواصلة الدعم للجيش العربي السوري حتى تطهير سورية من رجس الإرهابيين وعودة الأمن والأمان لكل الجغرافيا السورية وفي ذلك رسالة مشتركة إلى الإخواني الإرهابي أردوغان الذي زج بقواته إلى مستنقع الموت لحماية الإرهابيين في إدلب مفادها أن حماقاته السياسية لن يحصد من خلالها إلا الفشل والهزيمة وسيكون لها تداعيات خطيرة على تركيا والمنطقة باعتبارها تشجع الإرهابيين على الفوضى والإجرام الذي يؤثر على الأمن والسلم الدوليين.
المعركة ضد الإرهاب وداعمية مستمرة وهو قرار استراتيجي لا رجعة فيه والأيام القادمة سوف تحمل لنا المزيد من الإنجازات التي تؤكد أن تهديدات أردوغان الجوفاء بهدف حماية أذرعه الإرهابية لن تثني جيشنا البطل عن مواصلة حربه المقدسة ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار سورية وما يتحقق في الميدان يؤكد أننا نسير باتجاه تحقيق النصر الكبير على منظومة العدوان وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض سورية الحبيبة.
محرز العلي
التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198