ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
تحت جنح الظلام يتسلل مسؤولون أميركيون إلى الأراضي السورية في إدلب كاللصوص، لا يحترمون سيادة الدول ولا يقيمون وزناً للقوانين الدولية، بل يتصرفون كالتنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية في دخولهم للبلدان الأخرى وخروجهم منها مستغلين حالة الحرب والفوضى الهدامة التي نشروها قبل ذلك في تلك الأراضي.
ورغم أن تسللهم إلى مناطق الشمال السوري يعتبر غير مشروع وغير قانوني كاحتلالهم لمناطق في الجزيرة السورية وإقامة القواعد العسكرية فيها إلا أنهم يحاولون تجميله بعبارات منمقة تحت عباءات الحرية والإنسانية.
فهم حين يتسللون كاللصوص يحاولون ركوب موجة الدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف إلى جانب السوريين لمنحهم الأمن والاستقرار مع أن طائراتهم كان لها قصب السبق في التدمير والقتل وتحويل المدن والقرى إلى ركام كما فعلوها بالرقة وقبلها في قرى دير الزور والحسكة وحلب.
فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
لكن السؤال الأهم ماذا أرادوا من تسللهم المذكور؟! الإجابة عن هذا السؤال الهام لا تحتاج إلى كثير عناء لفك رموزها، فبالتوازي مع دخولهم غير الشرعي كانت التسريبات الاستخبارية والإعلامية الدولية تشير إلى أن منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية تحضر لمسرحية كيماوية في إدلب لاتهام الدولة السورية وإيجاد الذرائع للعدوان عليها.
وليس هذا فحسب بل إن المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي حاولت تفجير ذخائر تحتوي مواد كيميائية سامة قرب سراقب بريف إدلب في محاولة منها لإيقاف تقدم وحدات الجيش العربي السوري واتهامه لاحقاً باستخدام السلاح الكيميائي، وكان هذا أيضاً مترافق مع التسلل الأميركي.
التسلل إياه إذاً له علاقة بالخوذ البيضاء إياها، التي أسستها منظومة العدوان على سورية بقيادة المايسترو الأميركي، ومهمتها خداع العالم، وإنتاج مسرحيات الكيماوي المزعومة، لكنهم لم يدركوا بعد أن تسللهم ومسرحياتهم ستذهب في مهب الريح بقوة إرادة شعب قرر النصر فانتصر.