فاتن حسن عادله- ثورة أون لاين:
مع تعمد النظام التركي ومرتزقته قطع المياه عن مدينة الحسكة وناحية تل تمر وزيادة معاناتهم بشكل مستمر ومتعمد يتأكد أكثر أن أردوغان بات فايروساً أخطر من فايروس كورونا المستجد. الإثنان صناعة أمريكية لكن أحدهما متخفي والآخر لا يخطئه البصر والبصيرة، فرغم ما قتله كورونا حتى الآن، هناك إصابات شفيت من وبائه حول العالم وعادت للحياة، وسط محاولات متسارعة تعجل باحتوائه، بينما أردوغان بوباء أطماعه وتبعيته يحاول قطع أي وجود للحياة أو بقاء نبض بها عبر القطع المستمر لمياه محطة علوك المغذية لأهالي الحسكة، في فعل إرهابي موصوف يستهدف حق الحياة خاصة في ظل وباء كورونا الذي يتسارع انتشاره مستغلاً الحاجة الملحة للمياه ودورها في التقليل من الآثار الوبائية وانتشار الأمراض. يبدو أن عودة الحياة التي تشكل المياه عمودها الفقري تقلق هذا المرتزق الأميركي كثيراً، لأنها تعزز من صمودها في وجه إجرامه وتعطي رصيداً إضافياً من المقاومة، وبالتالي فهي تشكل هزيمة إضافية لسلسلة الهزائم التي تلاحقه رغم الإضافات الإرهابية التي يحيكها مع مرتزقته في شمال سورية
أردوغان المحتل تاجر أزمات مثله مثل المحتل الأميركي الذي يدخل عشرات شاحنات الأسلحة للإرهابيين في القامشلي ويسرق حقول النفط غير آبه بالقرارات الدولية أو مكترث لإمكانية انتشاروباء كورونا .. ومن يقطع المياه لا يختلف عمن يستمر بالعقوبات وإجراءات الحظر الاقتصادية ويرفض إنهاءها، لكن ما بين هذين المحتلين شعب صامد يعيد للحياة نبضها واستمرارها رغم جبروت المعتدين.. ومتوالية انتصار الجيش العربي السوري في روزنامة الأيام تبصم بإرادته.