هي خطط الفايروس ذاته أن لا يكون مرئياً.. أن لا يكون محسوساً.. ترامب وكورونا بالتقنية نفسها!.
تخيلوا أن رئيساً يعلن يومياً موت وإصابة عشرات الآلاف من شعبه بفعل جائحة غير مسبوقة كما سماها.. ترامب.. لا يزال بالخبث السياسي والعسكري الخارجي والداخلي ذاته.. برنامجه الانتخابي على ما يرام.. بل أكثر من ذلك.. هو يحضر الفضائح لمنافسية.. لا تعني له الجهوزية الطبية بقدر ما يهتم بترتيب ملابس الفضيحة الجنسية لخصمه الأبرز جو بايدن..
بالأمس خرج الرئيس الأميركي «يفائل» وهن الأميركيين أنه سينتصر على كورونا.. فكان أول الأخبار الواردة من شرق الفرات في سورية أنه يعزز قواته ويدرب مرتزقته من قسد هناك.. هل فعلاً الولايات المتحدة في مأزق ؟!.
لم نر فعلاً استثنائياً من ترامب في هذه الأزمة الصحية العالمية سوى أنه الرئيس الوحيد الذي لم يتخوف من كورونا.. يتحدث عن عدادات الموت في العالم كأنها أرصدة في البنوك.. فماذا يخزن ترامب في أرصدة كورونا ؟.
الأكثر حماقة هو ما تقوله الصحافة العالمية والمنظمات الأممية عن تخوف من تفجر الوباء في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في سورية.. فإذا كان الوباء قد وصل لجنود أميركا في البحر.. فكيف يدرب جنرالات ترامب (قسد) في شرق الفرات؟.. هل يدربونهم عن بعد مثلاً مع تعقيم اليدين بالنيات الأميركية؟!.. كيف هي الحماية لهذة المناطق من الأمراض مع استمرار رحى الحروب والاحتلالات؟.. فالأكثر تلوثاً هو ما تريده واشنطن !.
ترامب الذي أراد الانسحاب من سورية في الفترة التي تلت تشتت داعش وانحسار التنظيم يتفشى مجدداً مع الفايروس..
ترامب يعود مع تنظيم كورونا !!.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي