على هدي الجلاء

بألق وبهاء وسمو الذكرى الرابعة والسبعين للجلاء ونيل الاستقلال، تحتضن سورية اليوم أمجادها التليدة، وتعانق فرح الإنجاز المحقق على مر تاريخها المقاوم، ومن وحي انتصاراتها وبطولات أبنائها التي أدت لجلاء آخر جندي فرنسي محتل عن ترابها الأقدس تفرد على امتداد خريطتها المقاومة وعلى اتساع جغرافية صمودها وثباتها أوراق إنجازات جيشها تحريراً وصوناً لوحدة أراضيها رافعة علمها الوطني ليرفرف عالياً في كل مكان تخطو إليه أو تطؤه أقدام بواسلها بعزيمة وتصميم وعزم على دحر الإرهاب ومشغليه واستكمال طريق النصر والتحرير حتى جلاء آخر محتل وغاز عن جغرافيتها الوطنية.
فالتراب السوري الذي رواه السوريون على مر تاريخ مقارعتهم الغزاة والمحتلين ومازال يسقيه شهداؤها بدمائهم الزكية المقدسة ليبقى الوطن عزيزاً أبياً غير مدنس بالإرهاب والاحتلال، وعصياً على المعتدين والمحتلين ،لا ينبت إلا عزة وأمجاداً ولا يجود إلا ببيادر انتصارات ومواسم إنجازات.
في نيسان المجد وفي ذكرى الجلاء يواصل الحاضر السوري أفعال صياغة ملاحم الانتصار بإعجاز بطولي مقاوم وبتلاحم أسطوري منقطع النظير لثلاثية القيادة والجيش والشعب أعيت شياطين العدوان وعتاة الإرهاب العالمي عن تفكيك شيفرة ترابطها وتلاحمها وفصل عراها المتينة.
فعلى توقيت المجد السوري، وعلى اتساع خريطة الوطن تتلو دمشق بيانات انتصاراتها في ميادين المعارك داحضة بالحق المبين كل أباطيل أو ادعاءات يتشدق بها المعتدون والمتآمرون، فعقد الإرهاب على الأرض السورية تصدعت جسوره، ومشاريع التقسيم والتجزئة الاستعمارية تداعت وتحصينات الإرهاب تهاوت وتتهاوى، وباتت الدولة السورية على مقربة من إعلان خلاصها النهائي من الإرهاب، وعلى مسافة قريبة جداً من نسف كل أجندات مشغليه التخريبية.
ما أشبه اليوم بالأمس من حيث عظمة الإنجاز المحقق، ومن حيث اجتراح المعجزاتْ، وما أروع نيسان الجلاء عندما يأتي مرصعاً بالعزة مكللاً بالفخار، ويستكمل على هديه طريق التحرير ودحر الإرهاب، حيث الامجاد تتوالد من رحم الصعاب إقداماً وبطولة، ومخططات الأعداء تنسف، ومشاريع السلخ والتقسيم تتهاوى بفعل ضربات محكمة وإستراتيجية سياسية وعسكرية صائبة وسديدة للدولة السورية.
راهن أعداء سورية كثيراً على أن حربهم الإرهابية عليها ستنال من مقومات وجودها وتنهك جيشها وصمود شعبها ويجعلها تتخلى عن ثوابتها وتتخلى عن دورها المقاوم، لكنه غاب عن بالهم أن كل تضحية وفداء قدمهما السوريون على مذبح التحرير والسيادة وصون وحدة الأرض لا تزيدهم إلا منعة وإصراراً على دحر الإرهاب والمعتدين ونسف المخططات التآمرية وإسقاط المشاريع الاستعمارية على كامل التراب السوري، وأن لهم بالجلاء والتشرينين الهدي والنبراس ومنارة التحرير.

 حدث وتعليق- لميس عودة

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!