بشتى الوسائل وأساليب التضليل والتزوير الإعلامي والنفسي والسياسي والاقتصادي يحاول رئيس النظام الأميركي الإرهابي دونالد ترامب إعادة تدوير تصريحاته وكذبه لإلصاق تهمة انتشار وباء كورونا المستجد بالصين، لإبعاد أية شبهات وأدلة قد تطال الأيدي الأميركية في صناعة هذا الفيروس بعد أن جعل من الأميركيين قتلى ومصابين حصته الأكبر.
حرب الاتهامات والخداع هذه تأتي ضمن محاولة ترامب ليس فقط دعم صندوقه الانتخابي، بل لإكمال حربه التجارية وإجراءاته القمعية والقسرية التي بدأها على بكين أولاً وعلى العالم ثانياً، وعلى دول طريق الحرير.. خصوصاً ثالثاً، وهو ما يستدعيه لاجترار المزيد من التزوير لخداع البشرية عبر هذه الجرعات المتزايدة من تسويق الكذب والنفاق ضدها وتحميلها المسؤولية، لذا يحاول وإدارته أن يستغلوا كل الفرص لتسويق مزاعمهم، كما هم يحاولون اجترار تضليل الاستخدام الكيماوي في سورية لاتهام الجيش العربي السوري، وإبعاد الحقيقة التي تدينهم ومرتزقتهم فيه ودورهم في الحرب الإرهابية عليها.
هي محاولة لشيطنة الصين ومن يقف معها في مواجهة هذه الموجة المتسلسلة من الاتهامات المزيفة والمفرغة من أية أدلة، ومحاولة لتشويه صورة الصين التي فتحت أذرعها الطبية والدوائية والصحية والاقتصادية والأخلاقية لمساعدة العالم لتجاوز محنة الوباء الأميركي المستجد، وبشكل لم يكن يتوقع فيه من الصين أن تستطيع مجاراة احتواء هذا الفيروس بهذه السرعة وتسجيل حضور دولي إنساني وأخلاقي قوي تحديداً في ساحات حلفاء ترامب الغربيين وهو ما شكل صفعة غير متوقعة للساسة الأميركيين الذين يحاولون حصار الصين .
عدوانية ترامب وهجماته المتكاثرة هذه هي أيضاً محاولة منه لكسر مفرزات كورونا المستجد بعد أن وضع العالم في كفتي ميزانه الوبائي، وكشف عن حزمة هائلة من التباينات الدولية تجاه من يهتم لألم الإنسانية ويسعى لحمايتها وحماية أمنها واستقرارها ويسارع لنجدتها وبين من لا يراها إلا سلعة وأرقاماً للاستغلال لتحقيق مكاسب وأطماع مادية لا أكثر.
ترامب على منفسة كورونا المعطلة يتنفس زفير كذبه مع وزيري خارجيته وحربه، لكنه لم ولن يستطيع حرف بوصلة حقيقة تصنيع كورونا مهما حاول تجييش الإعلام وعسكرة السياسة والاقتصاد والإنسانية وصلبها بوجه الصين، فالتنين بدأ بتطويق إدارة الحمقى، فهل يستوعب ترامب درس حماقاته..؟
حديث وتعليق – فاتن حسن عادله