خلف ركامات الصمت والفوضى التي أحدثها كورونا في المشهد الدولي، تواصل الولايات المتحدة التصيد في هوامش ومساحات الفراغ والوقت بغية استكمال مخططاتها ومشاريعها الاحتلالية والارهابية في سورية خصوصاً، والمنطقة على وجه العموم
وبقدر ما يعكس السلوك الاحتلالي للولايات المتحدة إصرارها على العبث بحوامل وعناوين الواقع الذي ارتسم بدماء وتضحيات وبطولات رجالات جيشنا العظيم، بقدر ما بات يجسد حالة التخبط والفشل والإخفاق التي تطبع سياسة إدارة الرئيس ترامب، لجهة عدم قدرتها على قلب المعادلات والقواعد أو حتى على تغييرها والعبث بها
ما تقوم به الولايات المتحدة على الأرض، لاسيما مواصلتها إدخال شحنات الأسلحة والعتاد العسكري الى الأراضي السورية لدعم مرتزقتها وإرهابييها وتعزيز قواعدها ومناطق احتلالها، يعكس الأهداف الاستراتيجية الاحتلالية التي تحاول الأخيرة بائسة ويائسة وبالتناوب مع شركائها و ادواتها تحقيقها في سورية والمنطقة خدمة لمصالحها الاستعمارية وحماية لكيان الاحتلال الصهيوني
بكافة الأحوال فإن الإخفاق المتكرر لأطراف الإرهاب بتغيير الواقع المرتسم بات يعكس حقيقة أضحت ثابتة ومتجذرة ، وهي انتصار الدولة السورية على الإرهاب، وهذا بالتالي يعني هزيمة معسكر الإرهاب برغم محاولات أطرافه الاساسيين، لاسيما الأميركي والتركي ضخ جرعات إرهابية جديدة في الواقع الميداني.
يبقى المشهد أسيراً لإيقاع الميدان الذي باتت زمام أموره بشكل كامل ومطلق بيد جيشنا البطل، وهذا الامر يعني أن كل ما تقوم به واشنطن وادواتها من محاولات إحداث الفوضى والعبث بخطوط وحوامل المشهد هو مجهض سلفاً، بحكم ضرورات اللحظة الاستثنائية التي توجب وتفرض على أطراف الإرهاب الخضوع والاستسلام للقواعد والمعادلات المرتسمة، وليس الاصطياد في فراغات الوقت وهوامش انشغال العالم بالتصدي لوباء كورونا
نافذة على حدث- فؤاد الوادي