يضيق ويتسع النظام العالمي على قياس البيت الأبيض ..مايخلق الكثير من التشققات في البنية الأممية التي وجدت ليكون القانون سيد المشهد العالمي..
قد تكون هناك دول خارجة عن هذا القانون او خارقة له في بند من بنود له لكن واشنطن باتت تستبدل المنظمات الأممية بمنظمات تدعمها لحساب مصالحها …حتى لو كانت هذه المنظمات الجديدة ارهابية أو تحمل صفة استخباراتية ..الاكثر لفتا أن واشنطن تدعمها علنا بينما تنسحب من منظمات ووكالات لها تاريخ واصول قانونية معروفة ومتعارف عليها ..
بالأمس أوقفت واشنطن دعمها لمنظمة الصحة العالمية في ظرف استثنائي يمر به العالم وفي وقت حرج يحصد فيه الفايروس أرواح البشرية ..كما أهمل الغرب وكالة الاونوروا لاغاثة اللاجئيين الفلسطينيين رغم التباكي الأوروبي على حقوق الشعب الفلسطيني !!
واشنطن ومنذ وصول ترامب الى سدة الحكم لم تدعم سوى مسرحيات ما تسمى منظمة الخوذ البيضاء …صاحبة الفبركات والمسرحيات الكيماوية ..يبدو أن اميركا تخلت عن النظام الأممي واستبدلته بمنح متفرقة لمليشيات تكون تابعة لها على خرائط المصالح ..فتدوير الأمم المتحدة كل مرة لصالح واشنطن بات مستعصيا مع وجود مطب الفيتو!!
البقعة الساخنة- عزة شتيوي