ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج: تمويل المستوردات أحد المواضيع ذات الأهمية الاستراتيجية، وخاصة ونحن وسط أزمة عاصفة ألمت بوطننا واقتصادنا، والتمويل بطبيعته فعل مرن القصد منه تمويل المشاريع الاقتصادية أياً كان نوع هذا النشاط سواء اقامة مشروع صناعي أو استيراد مواد أو تجهيزات وغير ذلك من الأعمال الاقتصادية.
وفي مثل تلك المواضيع الاستراتيجية يكون فعل البيروقراطية أو التخبط في اتخاذ القرار مكلف ويضيف أعباءاً تنعكس على سعر المنتج أو المادة المستوردة.
وإذا ما عدنا قليلاً إلى الوراء وراجعنا قرارات تمويل المستوردات وطرق التمويل نجد أن التخبط كان سيد الموقف.
وقد ساهمت تلك الإجراءات برفع سعر القطع في السوق السوداء نتيجة لزج موضوع التمويل الاستراتيجي في موضوع معالجة سعر الصرف ،أي الخلط بين التكتيكي والاستراتيجي، فالقطع الذي يمول فيه المصرف المركزي شركات الصرافة لا يساهم في تمويل المستوردات وهو فقط يحدث تورماً في جيوب وحقائب وخزائن المضاربين ، فلماذا الاستغراب من الارتفاع الخرافي في أسعار الدولار في السوق السوداء.
بعض العوامل التي أحدثت تغيراً في أسعار الصرف مفهومة وهي مرتبطة بتداعيات الأزمة على سورية، ولكن بالإضافة إلى ما هو مفهوم هناك ما هو غير مبرر وسببه إجراءات غير ذات جدوى ومنها ضخ دولار ويورو في سوق الصرف عن طريق مكاتب وشركات الصرافة ، فهل سأل سائل نفسه أين ستذهب تلك العملات في نهاية المطاف؟
إذا تم الإجابة على هذا السؤال نكون قد وصلنا إلى منتصف الطريق في السيطرة على سوق القطع .
وأترك لتقديركم المساعدة بالإجابة على هذا السؤال وفهمكم كفاية.
السابق
التالي