ثورة أون لاين _ عزة شتيوي
في الوقت الذي يدعو فيه العالم لهدنة (كورونا) يأتي العدوان الاسرائيلي متكرراً على سورية.. ثلاثة شهداء في ريف دمشق.. مزيد من الضحايا في توقيت الحجر الصحي.. والعالم بين صمت الموت وصمم الإنسانية..
في ظرف الوباء تحاول الدول توفير كل سرير في المشافي لمصلحة مرضى كورونا، بينما إسرائيل تزيد الغارات وأعداد الضحايا وتحاول النطق في هذا الزمن السياسي الأخرس عالمياً والمرتبك أمام هول ما يحدث صحياً.. تحاول الهروب من انهياراتها الصحية ومواجهتها للفايروس بالنطق والعويل بأحرف العدوان على سورية.. وتستبق تطور الأحداث في الشمال السوري.. خاصة أن أردوغان يتخبط في ادلب وبدأت فصائله الارهابية تتمرد على السلطان.. فأطلت اسرائيل برأس الأفعى.. في رسالة ربما لحلفائها في واشنطن وأنقرة.. بأن يبقوا على قيد الاحتلال وتمرير أهدافها في سورية.. وتحويل ساحة النصر على الإرهاب إلى ساحة لتصفية الحسابات مع محور المقاومة.
نعرف بما ينضح الإناء الإسرائيلي دائماً.. هو العدوان وخاصة على سورية التي لا تقبل التطبيع أو بيع الأراضي، وبات العالم يعرف أيضاً إجرام إسرائيل بحق أهلنا في الجولان واستثنائهم من إجراءات العزل والوقاية من كورونا.. والسؤال: كيف يسكت العالم على جرائم إسرائيل المضاعفة وهذا الخرق المباشر للعرف الإنساني بعدم إيقاف النيران في وقت الوباء؟.. إسرائيل بعدوانها وإجرامها بحق المدنيين الذين ارتقوا بالأمس في سورية.. قامت بجريمتين الأولى في سورية والثانية ضد البشرية جمعاء خاصة أنها تستغل سكون الوباء السياسي والعسكري العالمي.. على الأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة النكراء.. وإن كانت للأطفال حصانة ضد فايروس كورونا.. فأين حصانتهم ضد عدوان إسرائيل.. التي لا مصل لدحرها سوى المقاومة؟.