قرار الحكومة الألمانية الجائر الذي اعتبرت فيه حزب الله منظمة إرهابية يأتي في إطار السياسة العدوانية التي تنتهجها ألمانيا والتي تحابي كيان الاحتلال الإسرائيلي وتنحاز إليه، مشجعة بذلك الأعمال الإرهابية التي يقوم بها هذا الكيان الغاصب ضد دول المنطقة من خلال العدوان المباشر أو من خلال دعمها اللامحدود للتنظيمات الإرهابية والمرتزقة المأجورين الذين ينفذون أجندة عدوانية ضد شعوب المنطقة.
ادعاءات الحكومة الألمانية أنها بهذا القرار تحارب الإرهاب تجافي الحقيقة التي تؤكد أن حزب الله هو الذي يحارب الإرهاب، وهو خصم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية الني ترتكب المجازر بحق المواطنين الأبرياء، ما يعني أنها بقرار جائر كهذا تدعم نشر الإرهاب من خلال الضغط وعرقلة من يقوم بمحاربته بالقول والفعل، وهذا يخالف قرارات الشرعية الدولية ويسيء للعلاقات مع الحكومة اللبنانية باعتبار حزب الله جزءاً رئيسياً فيها.. واستطراداً فإن القرار الألماني سيكون له تداعيات سلبية على العلاقات مع دول محور المقاومة.
الحكومة الألمانية كشفت بقرارها العدواني الجائر مدى ضعفها أمام اللوبي الصهيوني وأمام الإدارة الأميركية التي تفرض على دول الاتحاد الأوروبي سياستها التي تخدم المصالح الأميركية وأمن الكيان الصهيوني، وما يدل على الرضوخ الألماني للمشيئة الصهيوأميركية سرعة الترحيب الأميركي الإسرائيلي بهذا القرار فور صدوره، الأمر الذي يشير بوضوح إلى التبعية الألمانية للسياسة الأميركية المعادية لدول المنطقة ولاسيما محور المقاومة الذي يحارب الإرهاب ويواجه المشاريع الاستعمارية.
القرار الألماني الجائر لن يؤثر على استراتيجية حزب الله تجاه القضايا الوطنية ومواجهة العدوان الإسرائيلي وإفشال مخططه العدواني ودعم المقاومة الفلسطينية وكذلك محاربة الإرهاب ولاسيما أن حزب الله جزء من محور يريد السلام والأمن والاستقرار وإفشال أجندات منظومة العدوان، ما يعني أن القرار الألماني العدواني لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، وسيزيد حزب الله قوة وتصميماً على تنفيذ منهجه الاستراتيجي مهما ازدادت ضغوط الدول الاستعمارية التي تتربص شراً بدول وشعوب المنطقة .
محرز العلي