ثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
أرواح تعانقت ودماء تلاقت لتروي أرض سورية المقدسة منذ الأزل.. قامات ترنو نحو الشمس تكاد تلامس بعلوها عنان السماء… كان قاسمها المشترك هو االدفاع عن الكرامة وصون الشرف والعرض لأرضنا الحبيبة.. فمن مقاومة الاحتلال العثماني، فالفرنسي إلى العدو الصهيوني وليس انتهاء بيومنا هذا، حيث اجتمع الإرهاب العالمي وداعموه لتمزيقنا.. ولكن أبناء شعبنا الذين قدموا أرواحهم فداء لهذه الأرض أبوا إلا أن يُدحر كل أولئك الطامعين ..
شهداء 6 أيار عام 1916 وحتى ما قبل وإلى يومنا هذا.. يعجز اللسان عن وصف تضحياتكم، فقد قارعتم أشد وأعتى أنواع العدوان لتصونوا شرف هذه الأمة، حيث لايكاد يخلو منزل من سوريتنا الحبيبة إلا وضحى بأحد أبنائه…
بفضلكم نحيا اليوم لنستذكر بطولاتكم وتضحياتكم التي لا يستطيع أي فرد من أمتنا إلا ويقر بالجميل والعرفان.. خلفتم وراءكم أبناء وأحبه ورحلتم بكبرياء.. من دون تردد للحظه بنذر أنفسكم ليعيش أبناؤكم وأحبتكم بسلام.. فسلام على أرواحكم الطاهرة.. ونحن كشعب مقاوم لا يمكن أن ننسى في هذا اليوم كل الشرفاء المقاومين من كل أنحاء العالم الذين ضحوا بدمائهم لخلاص البشرية من قذارة الطامعين وحقدهم وليس فقط شهداء بلدنا الحبيب.. هذا البلد الذي مابرح يقدم الشهيد تلو الآخر حتى يومنا هذا بل حتى هذه اللحظة.. 6 أيار هو عيد نستعيد فيه دائماً ذكرى دماء بذلت من شهدائنا في كل زمان ومكان.. مع العلم أن الشهيد له عيد في قلوبنا وضمائرنا في كل يوم وكل لحظة، ومهما فعلنا وقلنا لا نستطيع أن نرد جزءاً بسيطاً لإنسان قدم أغلى ما عنده.
بلدنا مازال يقدم أغلى أبنائه على مذبح الكرامة لرد الظلم والعدوان.. بوركت دماؤكم الزكيه الطاهرة.. إلى العلياء يا أنبل بني البشر.. قاماتنا الشامخه التي أبت أن تذل.. شهداؤنا عليكم السلام.