ثورة أون لاين – نيفين عيسى:
يومٌ لا يُشبه غيره من الأيام، فهو يُخلِّد ذكرى قوافل مُتعاقبة من الأبطال المدافعين عن ثرى البلاد وعِزتها، هم نجومٌ نستنير بأريج شهامتهم ومعاني عطاءاتهم، ليبقى الوطن سيداً مستقلاً تصونه أرواح الشهداء وتضحياتهم.
في عيد الشهداء تروي آمنة يعقوب مسيرة ابنها خالد الحمد، الذي حارب على أكثر من جبهة ضد الإرهاب التكفيري، وأُصيب في إحدى معارك الشرف بريف حلب، لكنه سرعان ما عاد للجبهة مُجدداً وهو أكثر عزيمة وإصراراً، ثم تُوِّج عطاؤه وانتماؤه عندما ارتقى شهيداً في دير الزور، وتستذكر والدته اللحظات الأولى لنبأ استشهاد خالد، وكيف أنها طلبت من الأقارب تهنئتها على هذا الشرف الكبير.
بدوره، تحدث أيمن الجابي عن رفيق السلاح حسام علي، وكيف أنهما حاربا الإرهاب معاً على مدار أربع سنوات في عِدّة مناطق من البلاد، وخلال إحدى المعارك في جوبر أُصيب أيمن في ساقيه، حيث سارع حسام لإسعافه وحمله على كتفيه تحت وابل من رصاص الإرهابيين وقذائفهم، وبعد عدة أشهر تعافى أيمن وعاد للقتال إلى جانب صديقه حسام الذي كان يُردد دائماً أنه يتمنى الشهادة ويأمل أن لا يصاب كي لا يعرض رفاقه إلى الخطر كي يسعفوه، ولم يمضِ شهر على عودة أيمن حتى نال حسام ما كان يتمنّاه وارتقى شهيداً.
روان حسين ذكرت أن شقيقها مازن استشهد في عام 2016 ، فلم يعد شقيقها الثاني زياد ملزماً بالخدمة العسكرية كونه أصبح وحيد والديه، إلا أنه أصرّ على القتال إكراماً لأرواح شهداء الوطن، وكان له ما أراد فارتقى هو الآخر شهيداً في درعا.
تتعدد الصور المُشرقة التي تُجسّد أروع معاني العزة والكبرياء، لتؤكد مجدداً أن الشهداء كانوا وسيبقون مشاعل الحق والفداء لكل الأجيال.