المضاربة… سلاح خاسر

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
أدى تدخل الدولة الإيجابي في سوق الصرف إلى الحد من الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية والذي لا يمكن فصل تداعياته عن الحرب على سورية ومحاولة أعدائها ممارسة الضغط الاقتصادي واستغلال الشائعات لخلق حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين الذين عانوا جراء قيام الدول الداعمة للإرهاب بفرض حصار اقتصادي جائر على الشعب السوري في محاولة للنيل من صموده الأسطوري على مدى سنتين ونيف من عمر الأزمة في سورية.
وقد كان لإجراءات الدولة أثر كبير في إشاعة الثقة لدى المواطن من أن الدولة حاضرة وتحارب على كل الجبهات ومنها الجبهة الاقتصادية، من هنا يجدر بنا أن نتعلم دروساً وعبر من هذا المشهد وأن نعلم المواطن أن المضاربة هي أخطر الأسلحة المواجهة إلى اقتصادنا وليرتنا السورية وعلينا جميعاً ن نتساعد لنقف في مواجهة التحديات التي لم تتوقف لخلق البلبلة للتعويض عن خسائر الإرهاب المتتالية على يد رجال الوطن المدافعين عنه لتطهير أرضنا من بقايا الإرهاب الذي يتلاشى يوماً بعد يوم ويتراجع بفعل ضربات الجيش العربي السوري وملاحقته لفلول الإرهابيين أينما حل بلائهم.
والحديث عن توقف الدولة عن التدخل الإيجابي أو منع التداول بالعملات الأجنبية في هذه المرحلة أمر خطر لأنه يؤدي إلى ردات فعل من قبيل «كل ما هو ممنوع مرغوب» ولذلك فإن الاستمرار في إجراءات التدخل الإيجابي الآن أصبحت تؤتي ثمارها بعد تراجع أسعار الصرف بنسب كبيرة ولذلك لابد من الاستمرار بها وتفعيل الإجراءات الأخرى التي تحاصر المضاربين وتمنعهم من ممارسة بغائهم.
أيام وبعدها ربما يجد من ضارب بالدولار نفسه في وضع الخاسر جداً بعد قيام الدولة بترتيب إجراءات تسييل خطوط الإئتمان لتمويل استيراد مستلزمات التجار والقطاع العام على حد سواء، وبالتالي فإن الفترة القادمة سوف تشهد تراجعاً في عمليات الاكتناز نتيجة استعادة المواطن للثقة بإجراءات الدولة التدخلية والتي تتطلب استمراراً ليس فقط لتعزيز الثقة لدى المواطن وإنما لمحاصرة ومحاربة وملاحقة المضاربين والذي يعملون بأجندات مختلفة عن حالات الاكتناز التي تبنى على الشائعات والتي تلحق الضرر بالمواطن والاقتصاد.
 

آخر الأخبار
قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير افتتاح مركز النور لأمراض وجراحة العيون في ريف إدلب محطّات تفاعلية متنوعة في ختام حملة "أثر"باللاذقية سوريا تتصدّرمسابقة الخطلاء 12 عملية لمكافحة المخدرات في درعا تركيا وسوريا.. تأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة مركز الملك سلمان يقدم نحو 12 ألف خدمة صحية للاجئين السوريين بالزعتري تصدير 5000 رأس غنم عواس إلى السعودية مبادرة للنهوض بالواقع الخدمي في مدينة الحراك إخماد حريق في الشيخ بدر الاستقرار النقدي.. ركيزة أساسية لأي مسار تنموي التقييم الغامض والعقود المزوّرة.. فوضى تنخر السوق العقارية "التفرغ العلمي".. ضبط عمل وحدات العمل المهني في جامعة اللاذقية ثورةٌ حقيقية في واقع التعليم العالي.. قرارات جريئة لم يسبق لها مثيل نحو مستقبل أكاديمي أفضل السّخرية من الكيماوي وتقديس الجلّاد".. كيف تحوّلت الدراما السورية إلى شريط وثائقي مزوّر؟! "الفأر الطبّاخ" بعد 18 عاماً عيوني" يعرض قصص المختفين والمفقودين