متممات الدعم

 

دعم أي قطاع يعني دعم كافة مفردات هذا القطاع، وأي خلل في هذه السلسلة يعني تبديد الجهود والأموال والوقت، الحديث الدائم عن دعم القطاع الزراعي لا يكفي لدعم هذا القطاع، وخطوة هنا وأخرى هناك لا تحقق الدعم، ففي كل عام تتكرر مشكلة الأسمدة لنواحي وفرتها في الوقت المناسب وأسعارها، ومنذ سنوات طويلة تتعالى أصوات المزارعين حول ارتفاع أسعار المبيدات ومصدرها وانتهاء فاعليتها ولكن من دون أن يتغير في الأمر شيء، وبقاء الموضوع رهن أشخاص ومُهربين لا همّ لهم سوى الربح، تضرر المحصول أم الإنسان لا يهم.
قبل سنوات كان هناك بعض الصناعيين يشترون الذرة والصويا من المزارعين في الحقول وبضمانات قبل زراعة المواسم، ولكن بفضل سياسات دعم الاستيراد تحول هؤلاء الصناعيون الى موردين وتجار يكسبون بفارق سعر الصرف بعيداً عن مشقة التواصل مع المزارعين واستجرار المحاصيل من الحقول الأمر الذي أدى لتراجع وانقراض هذه الزراعات.
دعم زراعة الذرة والصويا لا يقف عند دعم المزارعين، فالأمر يحتاج الى وجود مجففات للذرة ومعاصر للصويا وعدم وجود المجففات والمعاصر يعني عدم تسويق الإنتاج، ويعني عدم تصنيع الزيوت وأعلاف الدواجن، وبالتالي خسارة للمزارعين وعزوفهم عن هذه الزراعات.
الدعم يبدأ بتصنيف المحاصيل الإستراتيجية وتحديد مكامن الدعم: أسمدة، مبيدات، بذار، تجهيزات ومكننة… وينتهي بالتسويق والتصنيع، والتخلي عن أي من هذه الحلقات يضرب الحلقات الأخرى.
التصدي للأزمات يكون بالتحضير والإعداد المسبق وليس بالتصريحات والحضور في المكان في ذروة الأزمة.. والكارثة التي طالت قطاع الدواجن وقطاعات أخرى خير دليل على ذلك، وما كان يُمكن معالجته بالخطط المدروسة لا يُمكن معالجته بالخطط الإسعافية والإنعاش، كما لا يُمكن تعويض الخسائر لانعكاساتها الكبيرة على شريحة واسعة من المنتجين والمستهلكين.

على الملأ – بقلم مدير التحرير معد عيسى 

آخر الأخبار
"الأتارب بتستاهل".. مبادرة خدمية للمجتمع المحلي إغلاق مضيق هرمز.. يقيد التجارة ويرفع أسعار النفط عالمياً مشاركة المجتمع المحلي بالتخطيط العمراني.. المهندس الحاج: إيقاف التدهور الحضري لدمشق الكبرى سياح أوروبيون وأميركيون في بصرى الشام ...عودة سوريا لموقعها على الخريطة السياحية العالمية كيف نحمي حرفة تعود إلى ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد ? صناعة السفن في جزيرة أرواد مهدَّدة بالاندثار! منظومة طاقة شمسية لبئرالسهوة بدرعا مناقشة احتياجات بلدات اللجاة بدرعا مهمة طارئة لمكافحة حرائق المحاصيل في تل أبيض ورأس العين اللبنات الأولى للمنطقة الحرة في إدلب وميناء جاف علوش لـ"الثورة: خطوة اقتصادية واعدة تعزز التنمية الأفراح تحت رحمة الرصاص.. فوضى السلاح تهدد أمن المجتمع دمى "الكروشيه" تحمل رسالة محبّة إلى العالم صناعة الكراهية والخطاب الطائفي.. تهديد للمجتمعات المحامي برجاس لـ الثورة: ضرورة وجود قانون واضح ومح... ألم تشبع الأرض من دماء السوريين؟! المستقبل لا يبنى على الكراهية والانتقام "أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي