احتصنت مدارس دمشق وباقي المحافظات السورية أبناءها طلاب الشهادتين للمرحلتين الإعدادية والثانوية المختلفة، وهم طلبة العلم والنور يتوجهون إلى مراكزهم الامتحانية في لون آخر للتحدي، يتابعون مشوار الأحلام والطموح لبناء الغد الأجمل، وفاء لدماء آبائهم وأجدادهم الذين منحوهم الحياة.
ربما ينجح هؤلاء الطلاب وقد يخفقون في امتحان تقييم مهاراتهم الدراسية، ولكن من المؤكد أنهم انتصروا بحضورهم على مقاعد الدراسة للتقدم للامتحان، متحدين نار الإرهاب ونار الأسعار التي أشعلها ما يسمى قانون “قيصر” لشل إرادتهم وقطع طريق الصمود والصبر على أسرهم وإعلان الاستسلام لثقافة الجهل.
نصر طلابي هيأت وزارة التربية عوامله، حيث نجحت في حسم خيارها بتحديد موعد الامتحان لطلاب الشهادات بعد إعلان حالة الطوارىء،التي رافقها إغلاق المدارس من شهر آذار، مع تكثيف جهودها لتعويض الفاقد التعليمي واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من تعقيم وتباعد مكاني في المراكز الامتحانية.
أجواء امتحانية تعيشها بلدنا مشبعة بالأمل والتفاؤل ولاسيما بين صفوف طلابنا، جرحانا الأبطال يكملون مسيرة النصر بروح مفعمة بالأمل والقوة والثقة.
أجواء امتحانية تمنحنا الإحساس بالأمان على غد تركنا له جيلاً يمتلك الخبرة والمهارة والشجاعة ودافعية العلم والتعلم، لمواجهة أي مشكلة أو أزمة بحكمة وصبر وفهم وإحساس بالمسؤولية ..شباب كانت عليهم الحرب وبهم تحقق النصر.
عين المجتمع -رويدة سليمان