أكاذيب أميركا توازي إرهابها

” اكذب اكذب حتى يصدقك الناس.. ثم إكذب وإكذب حتى تصدق نفسك”، هذه المقولة الشهيرة أطلقها جوزيف غوبلز وزير الدعاية بعهد هتلر لتسويق المنهج النازي في السيطرة على العالم، ربما هذه المقولة لم يكن لها ذاك الوقت قوة هذا التأثير الذي نشاهده اليوم، حيث يتضح أن معظم المسؤولين الأميركيين على شاكلة مايك بومبيو وجيمس جيفري يتفوقون بكذبهم على غوبلز، وقد صدقوا أنفسهم أيضا لكثرة أكاذيبهم، حتى أن الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية، ووسائل الإعلام الشريكة بسفك دماء السوريين انجروا وراء تلك الأكاذيب، يسوقون لها، ويبنون عليها كل ما يخدم الأجندات العدوانية التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها في سورية.

” قيصر” الإرهابي، وما يتضمنه من حجج واهية هو جزء من سلسلة أكاذيب طويلة تروجها إدارة الإرهاب الأميركي، ويرددها أجراؤها وعملاؤها وكل أدواتها الذين تستخدمهم بحربها الإرهابية ضد الشعب السوري منذ نحو عشر سنوات، وحتى قبل عقود طويلة من ذلك، ولغايات باتت معروفة، وهي النيل من وحدة سورية وسيادتها وقرارها الحر المستقل، ودائما لمصلحة الكيان الصهيوني وتوفير الحماية لوجوده غير الشرعي، وتكريسه كجزء أساسي من المنطقة، وبمعنى أصح شطب فلسطين التاريخية عن الخريطة الجغرافية والسياسية لمنطقتنا، وإحلال الكيان الغاصب مكانها، وما يفرزه ذلك من تصفية للوجود الفلسطيني بكامله.

الحرب الإرهابية ضد الشعب السوري، بنيت منذ بدايتها على تلال من الأكاذيب الأميركية والغربية، وكل فصل من فصولها، كانت أميركا تسوق جملة من الأكاذيب سرعان ما ترددها الجوقة الغربية لتكون ذريعة لتصعيد العدوان، بدءاً من شعارات الحرية والديمقراطية الزائفة، مرورا بالأسلحة الكيميائية المزعومة، ومسرحيات “الخوذ البيضاء” الإرهابية، وصولا إلى التشدق بالورقة الإنسانية وحماية المدنيين، وليس انتهاء بحملات التضليل الممنهجة داخل الهيئات والمنظمات الدولية لاستصدار قرارات عدائية، فباتت تلك الهيئات الأممية منصة لاستكمال العدوان على سورية، وتشويه صورة الأحداث فيها، وقلبها رأساً على عقب بهدف حماية التنظيمات الإرهابية، ومنع الجيش العربي السوري من اجتثاثها لما تشكله من أذرع إجرامية لأميركا والغرب المتصهين.

اليوم تنتصر سورية، وتقهر الإرهاب الأميركي والغربي والتركي، وأفشلت بصمودها كل المشاريع الصهيو-أميركية، وعرى شعبها كل الادعاءات الباطلة التي تستهدفه، إلا أن حبل الكذب الأميركي لم ينقطع بعد، فهو ركيزة أساسية في السياسة الأميركية، وحملة الشائعات والحرب النفسية التي نشاهدها اليوم دليل على ذلك، وكل هذا يدل على حجم العدوان والإرهاب الذي تتعرض له سورية وشعبها من أجل أن ترضخ لمشيئة الأميركي والصهيوني والغربي، ولكن التاريخ لم يعهد لسورية أن رضخت يوماً لأحد، فالنصر كان ولم يزل قدرها الدائم.

البقعة الساخنة-بقلم أمين التحرير-ناصر منذر

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة