أحلام يقظة..

ذكر أحدهم أن حياتنا بتركيبتها الأعم تتألف من أحلام يقظة..

وتصبح هذه الأحلام قوة دفع تسير حياة بعضنا، تشحنها بالمزيد من الوقود اللازم لجريان لحظاتها.

في واحد من مؤلفاتها تذكر أناييس نن: “أن الإنسان واقعي في النهار وحالم في الليل”.. ونحن حتى حين نتصنع يقظتنا خلال صحونا ننجر لاشعورياً وراء أحلام اليقظة.

غالباً ما ننساق خلف هذا النوع من الأحلام كما لو أنها “كرة الصوف” التي ينسحب أحد أطرافها وينسل من الآخر دون توقف.. كخيط لا ينقطع ولا ينفد أبداً من كرة الصوف تلك.

هل خطر لنا أن نتساءل عن بطل/أبطال هذه الأحلام.. أم إننا نحن أبطال أحلام يقظتنا تلك بجدارة ومن دون أي منازع..؟

وتختلط وقائع يومي مع أحلام يقظتي وأحلام نومي، بتشكيلة عجيبة..

هكذا أنشد لا شعورياً نحو تلك الأحلام ويغدو من الصعب محاولة الخروج من دائرتها.. تجذبني كمغناطيس أو كبؤرة ضوء تشد فراشة تحوم حول ما يسبب، نهاية، حلم هلاكها حباً.

وغالباً ما يكمن سر جاذبيتها بفيض شاعريتها..

في حديثه عن شاعرية حلم اليقظة يذكر باشلار كونها سبباً للإمساك بالسعادة: “يوفر حلم اليقظة سكينة الوجود… ويصور السعادة، حيث يلوذ الحالم وحلم اليقظة بجوهر السعادة تماما”..

وبالتالي، أحلام يقظتنا ليست سوى أداة لممارسة المزيد من الاستغراق في السعادة.. لأنها (تساعدنا على الإفلات من الزمن).

ويبدو أن الروح تسبح في تهويمات أحلام يقظتها، على رأيه: “لا تعيش الروح على حافة الزمن، إنها تجد راحتها في الكون المتخيل في حلم اليقظة”.

 ألذ أحلام يقظتك تلك التي تجمعك بمحبوبك حين تنشد لا شعورياً لخلق عالم قائم بذاته يتمحور حولكما.

لا تبتعد لحظة الاندماج وحلم اليقظة مع حالة “التغفيق”.. تلك الحالة التي نكون فيها بين نوم وصحو.. بين وعي ولاوعي.. إنها حالة (البين بين)،حيث إطلاق عنان العقل الباطن ليسرح في أرض خصبة لتشكيل مزيد من أحلام..

نحن نكتشف عوالم أرواحنا وذواتنا عبر أحلام يقظتها.

لميس علي – رؤية

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض